Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
[commentary]
قال عبد اللطيف: إن كل استفراغ مفرط وقع بالحامل فإنه يضر بالجنين لعدمه الغذاء وضعف القوة الماسكة في الرحم وغلبة اليبس على علائقه بها (199)، فإن الإسهال PageVW3P091A إذا ألح وأفرط، استلب الأمشاج من أقاصي البدن وابتزه (200) قواه وأضعفه عن أن يتماسك بنفسه ويحملها، فكيف يمسك شيئا آخر ويحمل الجنين، فإذا عجز عنه سقط.
[فصل رقم 228]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان بالمرأة علة الأرحام أو عسر ولادها فأصابها عطاس، فذلك محمود.
[commentary]
قال عبد اللطيف: قوله: "علة الأرحام" لا يريد كل علة تلحقها (201)، فإن العطاس لا ينفع في قروح الرحم وأورامها وخراجاتها (202)، فأما احتباس المشيمة فينفع فيه العطاس. والمشيمة والرحم اسمهما باليونانية (203) واحد، لكن لا يقال علة (204) المشيمة، فإذن علة (205) الأرحام التي يخصها (206) والتي هي مقصودة في هذا الموضع (207) هو بطلان النفس الذي يسمى اختناق الرحم. ويريد العطاس الذي يكون طوعا لا المستدعى (208)، فإذا عرض العطاس طوعا في علة اختناق الرحم PageVW2P096A كان علامة محمودة أو سببا (209) فاعلا للصحة. أما علامة فلأنه (210) يدل على نهوض الطبيعة وقوتها، وأما كونه سببا فاعلا فلأنه يزعج الطبيعة وينفض الفضل وينقي ويفتح ويقلع ما كان لاصقا متشبثا (211) بالأعضاء، ولذلك (212) صار العطاس يبرئ من الفواق.
[فصل رقم 229]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان طمث المرأة (213) متغير اللون، ولم يكن مجيئه في وقته (214) دائما، دل ذلك على أن بدنها يحتاج إلى تنقية.
Shafi da ba'a sani ba