189

Sharhin Diwan Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Bincike

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Mai Buga Littafi

دار المعرفة

Inda aka buga

بيروت

- الْإِعْرَاب ليالى نصب بِفعل مُضْمر دلّ عَلَيْهِ منى كَأَنَّهُ قَالَ تمنيت ذَلِك ليالى فوداى عِنْد النِّسَاء فتْنَة الْغَرِيب الفودان جانبا الرَّأْس يَمِينا وَشمَالًا الْمَعْنى يَقُول تمنيت ذَلِك ليالى كَانَ شعرى عِنْد النِّسَاء فتْنَة لسواده وَحسنه وَكن يفتخرن بوصلى وَذَلِكَ الْوَصْل عندى عيب لأنى أعف عَنْهُن وأزهد فِيهِنَّ وَإِنَّمَا أَتَمَنَّى الشيب لِأَن الشَّبَاب بادرة وَقَالَ (فَكيف أَذمّ ... . الخ ...) ٣ - الْمَعْنى يَقُول كَيفَ أَذمّ الشيب وَقد كنت أشتهيه وَكَيف أَدْعُو بِمَا إِذا أجبْت إِلَيْهِ شكوته وَالْمعْنَى لَا أَشْكُو الشيب انْتِهَاء وَقد دَعوته ابْتِدَاء وَقد احتذى فى هَذَا قَول ابْن الرومى (هىَ الأعينُ النُّجلْ الَّتِى كنتَ تَشْتكى ... مَوَاقِعَها فى الْقلب والرأسُ أسْوَدُ) (فَمَا لكَ تأسَى الآنَ لَمَّا رأيْتَها ... وَقد جَعلتْ تَرْمى سِواك تعمَّدُ) فَنقل نظر الْأَعْين إِلَى ذكر المشيب والشباب

1 / 189