Sharhin Sunaye Masu Kyau
شرح الأسماء الحسنى
من العنوانات الكمالية بل كان هو تعالى أيضا عالما بالعلم وقادرا بالقدرة وهكذا مع أن القضايا المنعقدة في حقه تعالى يلزم ان يكون ضرورة أزلية بمعنى ان ذاته بذاته من دون التقييد بحيثية أية حيثية كانت تقييدية أو تعليلية انضمامية أو اعتبارية أو التقييد بما دام الذات مستحقة لحمل المحمول الكمالي كما في حمل موجود أيضا ولزم كونه جسما تعالى عن ذلك علوا كبيرا بيان الملازمة انه على تقدير الزيادة كان ذاته في مرتبة ذاته عارية عن الكمال فكان له امكانه والامكان إذا كان موضوعه أمرا تعلميا كالمهية من حيث هي كان ذاتيا واما إذا كان أمرا واقعيا كالمادة كان استعداديا والموضوع هنا عين الوجود الصرف وحاق الواقع المحض وأي واقع أحق باسم الواقع من صريح الوجود وبحت التحصل فالخلو عن الكمال ليس بمجرد التعمل كما في المهية بل أمر واقعي فالامكان استعدادي وحامل الاستعداد والقوة مادة والمادة تلازم الصورة والمركب من المادة والصورة هو الجسم وهذا ما أردناه من الملازمة والنقليات الدالة على نفى الزيادة كثيرة جدا وقد ذكرنا سابقا شطرا منها الدال على نفى الصفات فصفاته تعالى ذاته وكذا كل صفة منه عين صفته الأخرى لا ان مفاهيمها واحدة حتى تكون مرادفه لأنه خلاف الواقع بل انها واحدة وجودا ومصداقا وانتزاع المفاهيم المتكثرة من وجود واحد بسيط جايز كانتزاع الشئ ومفهوم الموجود والمعلوم والمقدور والمراد وغيرها من كل واحد من المعلومات من جهة واحدة وان فرض تعدد الجهات لزم ان يكون المعادل من جهة المقدورية غير معلوم مثلا فيعزب على علمه شئ على أن كل كثرة ينتهى إلى الواحد وكل مركب ينتهى إلى البسيط إذ لو لم نيته آحاد الكثرة إلى الواحد المحض لزم تحقق الكثرة بدون الوحدة وهو محال إذ لا كثرة حيث لا وحدة ولا تركيب حيث لا بساطة فلما كان التركيب متحققا في العالم كان البسيط أيضا متحققا وكذا في الكثرة والوحدة فكل من هذه البسايط والوحدات المتالف منها المركب والكثير ينتزع منها المفاهيم المذكورة ومفاهيم أخرى كثيرة جدا لكن ههنا شبهة قد استوثقها رئيس المحدثين أبو جعفر محمد ابن يعقوب الكليني رضي الله عنه في الكافي واحتج بها على أن الإرادة زائدة على ذاته تعالى وهي ان إرادة الله لا يصح ان يكون عين علمه سبحانه فإنه سبحانه يعلم كل شئ ولا يريد كل شئ إذ لا يريد شرا وظلما ولا كفرا ولا شيئا من القبايح والاثام فعلمه تعالى متعلق بكل شئ أولا كذلك ارادته فارادته أمر اخر وراء علمه وعلمه عين ذاته فارادته أمر اخر وراء ذاته فلابد من تحقيق معنى الإرادة بحيث يرتفع الشبهة ونقول ينبغي ان نفهم حقيقة ارادتنا لنكون على بصيرة في ارادته لأنا نثبت له تعالى ما نراه كما لا فينا ولكن على وجه أعلى وأشرف
Shafi 41