239

بل المهيات فقط وبشرط لا والحيوتات بل الوجودات كلا وطرا مرتبطات في الطول بالحي الحقيقي وآلات لملاحظته فحينئذ يظهر بالنظر العلمي ان هذه الحيوتات من صقعه وليس مثله وثانيه حي ولا يشاركه ولا يكافيه شئ يا من له ذكر لا ينسى يمكن ان يراد بالذكر المبنى للفاعل أو المفعول أعني الذاكرية أو المذكورية وينسى هو المضارع المبنى للفاعل أو المفعول إما من نسى أو من انسى إما الذاكرية فأمرها واضح واما المذكورية فباعتبار الذكر والعبادة التكوينيتين وقضى ربك ان لا تعبدوا الا إياه وأقل مراتبها عدم النسيان والانساء للانسان بل الحيوان عن ذاته وذاته غير خالية عن الجهة النورانية التي هي جهة اضافته إلى ربه فكذا مذكوريتها لا يخلو عن مذكوريته يا من له نور لا يطفى لان الوجود يمتنع عليه العدم لمحالية سلب الشئ عن نفسه وضرورة ثبوت الشئ لنفسه وهو نوره فلا يجوز إفوله ودثوره بخلاف الأنوار الامكانية فان الأنوار العرضية معلومة الانطفاء ونيراتها كالكواكب والسرج وغيرها مشهودة الأفول والأنوار الاسفهبدية بما هي أنوار مدبرة قبل وجودها وبعد وجودها منطفية وفى حال وجودها أيضا في مقام مادتها ومهيتها ومقام الوجودات الأخر طولا وعرضا منطفية والأنوار القاهرة في مقام مهياتها وذات علتها منطفية بخلاف نور الأنوار إذ لا شأن من الشؤون الا وله معه شأن وكما هو موجود في ذاته موجود بجميع مراتب الواقع وبكل الاعتبارات فان واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات وهو الأول بلا أول كان قبله والاخر بلا اخر يكون بعده فلا يتصور له أفول وانتقال ولنوره انطفاء وزوال ولذا قال تعالى حكاية عن الخليل لا أحب الآفلين وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حتى أنه ليس لأنوار تجلياته ولو في الكيانيات أفول وانطفاء بما هي تجلياته لأنه لما كان ما به الامتياز ما به الاشتراك في النور الوجودي والجهة النورانية التي في كل شئ واحدة بسيطة ثابتة على حال واحدة وهو الأصل المحفوظ والسنخ الباقي في الجهات الظلمانية فبهذا الاعتبار لا أفول ولا طلوع ولا مضى ولا رجوع ولا انعدام ولا تكرار ولا إعادة للمعدوم بعينه حيث لابوار نعم كل ذلك باعتبار طرف المتجلى عليه الا التكرار والإعادة بعينه يا من له نعم لا تعد إذ لا تعد أنواعها التي منبثة على ذويها في عالم الملك فكيف اشخاصها التي لا يتناهى وكيف أنواعها واشخاصها التي في الجبروت والملكوت وكل شخص له أظلة في عرش الله وفى المرائي من القوى العالية كالنفوس

Shafi 239