فقد حمله ومن قال أين فقد أخلي منه ومن قال ما هو فقد نعته ومن قال إلى م فقد غاياه عالم إذ لا معلوم وخالق إذ لا مخلوق ورب إذ لا مربوب وكذلك يوصف ربنا وفوق ما يصفه الواصفون وروى الصدوق رضوان الله عليه في كتاب التوحيد بتعدد الاسناد عن مولانا أبى الحسن الرضا (ع) انه بعث إليه المأمون فاتاه فقال بنو هاشم يا أبا الحسن اصعد المنبر فانصب لنا علما نعبد الله عليه فصعد صلوات الله عليه وقعد مليا لا يتكلم مطرقا ثم انتقض انتفاضة واستوى قائما وحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه وأهل بيته ثم قال أول عبادة الله معرفته واصل معرفته توحيده ونظام توحيده نفى الصفات عنه بشهادة العقول ان كل صفة وموصوف مخلوق وشهادة كل مخلوق ان له خالقا ليس بصفة ولا موصوف وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران وشهادة الاقتران بالحدث وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل الممتنع من الحدث فليس الله من عرف بالتشبيه ذاته ولا إياه وحد من اكتنهه ولا حقيقته أصاب من مثله ولا به صدق من نهاه ولا صمد صمده من أشار إليه ولا إياه عنى من شبهه ولا له تذلل من بعضه ولا إياه أراد من توهمه كل معروف بنفسه مصنوع وكل قائم في سواه معلول بصنع الله يستدل عليه وبالعقول يعتقد معرفته وبالفطرة تثبت حجته
Shafi 22