Sharhin Sunaye Masu Kyau
شرح الأسماء الحسنى
وسادسها انها على طريق المد والجزر والحركة في هذه الأقوال الخمسة انبساطية وانقباضية واما حركتا الصدر والرية ففيهما أيضا خلاف بينهم فمنهم من قال إنهما متحركان من ذاتيهما بمعنى ان انبساط أحدهما وانقباضه مع انبساط الأخر وانقباضه لا به ومنهم من قال إن حركة الرية تابعة لحركة الصدر ومنهم من عكس ومنهم من قال إنهما متحركان على سبيل المد والجزر بمعنى ان الصدر عندما ينبسط ينقبض الرية وبالعكس وربما يقول بعضهم ان الرية ساكنة والصدر متحرك لان الصدر عند انبساطة يجذب الهواء ويملا تجويفه ثم عند انقباضه يخرج ما يسخن من الهواء إلى خارج والرية في نفسها إسفنجية متخلخلة الجوهر لا يمنع الهوا من الدخول والخروج فهو يداخلها ويصلح مزاجها ثم يخرج عند انقباض الصدور الرية ساكنة وربما يقول اخر ان الرية متحركة والصدر ساكن وجرحها وتعديل الصواب منها يطلب من موضعه ثم إن حركة القلب وحركة الصدر والرية ليستا على نهج واحد بل الثانية ابطأ قالوا إن القلب إذا تحرك خمس مرات تحركت الرية والصدر مرة واحدة هذا تنفس الانسان على المجرى الطبيعي إما لو تكلف حصر النفس فقد يمكنه تأخير حركة نفسه بمقدار ما يتحرك القلب عشرين مرة والمراد بالفضاء البعد المجرد الموجود الذي هو المكان عند الاشراقيين يا من له العرش والثرى العرش قد يطلق ويراد به علمه المحيط وقد يطلق ويراد به به الفيض المقدس وقد يطلق ويراد به عالم العقل وقد يطلق ويراد به الفلك الأطلس وما سوى الأول هنا انسب بقرينة لام التمليك ومقابلته مع الثرى والثرى التراب والكثرة مأخوذة في هذه المادة ومنه المثرى لكثير المال والثريا للنجم لكثرة كواكبه فكأنه قيل يا من له عالما الوحدة والكثرة ونشأتا المعنى والصورة أي في كل منهما تجليه وظهوره يا من له السماوات العلى سبحانك الخ اللهم إني أسئلك باسمك يا عفو يا غفور يا صبور يا شكور أي كثير الشكر والشكر من الله تعالى المجازاة ومنه شكر الله سعيه يا رؤوف يا عطوف يا مسؤول يا ودود إما فعول بمعنى المفعول أي محبوب لأوليائه أو بمعنى الفاعل أي محب لعباده الصالحين قال تعالى يحبهم ويحبونه يا سبوح يا قدوس سبحانك الخ بضم اولهما ويفتح على الندرة كما في القاموس وهما من الصفات التنزيهية والسلبية معنا هما المنزه عن النقايص والمجرد عن المواد حتى عن المهية كما شرحناه في اسم ذي القدس والسبحان والصفات السلبية أعم من أن يوضع بازائها لفظ بسيط أم لا كما في بعض سلوبنا الذي وضع لفظ بازائه مثل الأمية لعدم تعلم العلم والكتابة والعمى لعدم البصر
Shafi 217