هي العلم بحقايق الموجودات على ما هي عليه في نفس الامر ونظم الوجود نظما محكما متقنا وان سئلت الحق فالحكمة هي الوجود لان أتم قسمي العلم من الحصولي والحضوري هو الحضوري وأعلى نحويه الآخرين من الفعلي والانفعالي هو الفعلي وقد تقرر في موضعه انه تعالى فاعل بالعناية وان النظام الكياني طبق للنظام الرباني سبحانك لما اجرى الداعي على المدعو جل ذكره طائفة من صفاته العليا وعضة من أسمائه الحسنى واستشعر بعظمته وجلاله وكمال بهائه وجماله وعموم فيضه ونواله صار المقام مقام الحيرة والهيمان فقال سبحانك ما أعظم شأنك وما أجل صفاتك وما ارفع سماتك أو لما وصفه اوهم الصفات الزائدة والحال ان سيد المخلصين وأمير الحكماء الراسخين قال في خطبة نهج البلاغة أول الدين معرفة الله وكمال المعرفة التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفى الصفات عنه بشهادة كل صفة انها غير الموصوف وبشهادة كل موصوف انه غير الصفة فمن وصفه سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزاه ومن جزاه فقد جهله ومن أشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده ومن قال فيم فقد ضمنه ومن قال على فقد أخلي منه وانه روى الصدوق في الصحيح عن محمد ابن إسماعيل البرمكي مسندا عن أبي الحسن الرضا (ع) وفى الكافي مسندا عن أبي عبد الله (ع) انه خطب أمير المؤمنين (ع) الناس بالكوفة فقال الحمد لله الملهم عباده حمده وفاطرهم على معرفة ربوبيته الدال على
Shafi 20