Sharhin Sunaye Masu Kyau
شرح الأسماء الحسنى
اللازمة للأسماء في المرتبة الواحدية هذا في الرحمة الفعلية واما في الرحمة الصفتيه فلا يسئل عن ظهور كل مهية على ما هي هي وثبوت كل عين على ما عليه في نفسه مثلا لا يسئل لم جعل الباء باء والدال دالا إذ الذاتي لا يعلل أو لا يسئل هذا لأنها لوازم الأسماء وهي لا مجعولة بلا مجعولية المسمى أو نقول إشارة إلى عكس مطلوب الأشعري فإنه يقول لا يسئل عما يفعل لأنه لا وجوب ولا لزوم ونحن نقول لا يسئل عما يفعل لأنه كما قال أرسطا طاليس الأشياء بالنسبة إلى الأول واجبات وبالنسبة إلى أنفسها ممكنات والوجوب كالامتناع مناط الغناء عن العلة ومناط الحاجة هو الامكان يا من يطعم ولا يطعم لان المحتاج إلى الاطعام من كان محتاجا أجوف يسد بالطعام حاجته ويملا به خلله والحاجة والتجويف وضيفة الممكن والمركب العنصري حيث يتطرق إلى التحليل بسبب الحرارات الغريزية والاسطقسية والكوكبية والحركات البدنية والنفسانية واما واجب الوجود فهو غنى صمد لا حاجة له لا في الذات ولا في صفات الجلال والاكرام ولا يخلقه مر الدهور وكر الأعوام فكيف يكون له فاقة إلى الطعام واما الأفلاك والمجردات فإنها وان لم تحتج إلى الأغذية الجسمانية لعدم تطرق النقصان إليها وعدم لياقة جذب الملايم ودفع المنافر بها حيث لا شهوة ولا غضب فيها ولا سيما المجردات لأنها ليست أجساما الا انها محتاجة إلى الأغذية الروحانية والمعنوية كما ورد ان الملائكة طعامهم وشرابهم التسبيح والتهليل فللواجب على المجردات تجليات ولها إليه شهودات ولمهيتها حاجات إلى الوجودات التي هي أغذية معنوية لها وكذا للفلكيات مع أن لأجسامها وضعا بعد وضع بل طبعا بعد طبع ووجودا بعد وجود كلها أغذية معنوية وللإشارة إلى أمثال هذه الأطعمة والأشربة قال صلى الله عليه وآله أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني يا من يجير ولا يجار عليه يا من يقضى ولا يقضى عليه يا من يحكم ولا يحكم عليه يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد سبحانك الخ لم يلد مع أنه فياض الكل منبع الوجود ومعدن الخير إذ الإفاضة ليست كانفصال الندى من البحر ليكون توليدا تعالى شانه وجل جنابه عن أمثال هذه الأوهام انما الإفاضة صدور المفاض من المفيض بحيث لا ينقص من كماله شئ إذا صدر عنه ولا يزيد في كماله شئ إذا رجع إليه كوقوع الظل من ذي الظل والعكس من العاكس بوجه ومعلوم ان عكس الشئ مثلا بما هو عكس الشئ ليس بشئ بل
Shafi 192