Sharhin Sunaye Masu Kyau
شرح الأسماء الحسنى
حركته لا بالقياس إلى ما ليس مبدء حركته والى أي شئ اتفق وما مثل به في الشك من اللعب باللحية فمبدأ حركته القريب هو القوة التي في العضلة والذي قبله شوق تخيلي بلا فكر وليس مبدئه فكرا البتة فليست فيه غاية فكرية وقد حصلت فيه الغاية التي للشوق التخيلي والقوة المحركة انتهى ما أردنا من كلامه يا من كل شئ موجود به فان المهية بنفسها غير مستحقة لحمل موجود ولا لحمل معدوم بل يحتاج في حمل موجود إلى الحيثية التقييدية والتعليلية والوجودات الخاصة أيضا تحتاج إلى الحيثية التعليلية وهو تعالى مصداق لحمل موجود بلا احتياج إلى حيثية أصلا فكل شئ موجود بانتسابه إليه واضافته الاشراقية أعني الحق المخلوق به ما خلقنا السماوات والأرض الا بالحق يا من كل شئ منيب إليه الإنابة في اللغة الرجوع وفى اصطلاحات العرفا لها مراتب بحسب مقامات السالكين ففي البدايات هي الرجوع إلى الحق بالوفاء بعهد التوبة وفى مقام اخر الاستغراق في بحار سبحات الجمال والانقطاع عن الأغيار لهتك أستار الجلال ثم في مقام اخر اللياذ بنور أحدية الذات من استيلاء سلطنة أنوار كثرة الصفات ثم في النهايات الاضمحلال في عين جمع الوجود عن رسم التعين بمحض الشهود يا من كل شئ خائف منه يا من كل شئ قائم به قياما عنه لا قياما فيه وبعبارة أخرى قياما صدوريا لا قياما حلوليا كقيام الظل بالشاخص وقيام العكس بالعاكس وقد قيل زير نشين علمت كأينات ما بتو قائم چو تو قائم بذات يا من كل شئ صاير إليه الا إلى الله تصير الأمور يا من كل شئ يسبح بحمده قال تعالى في كتابه المجيد وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم قرء تفقهون يصيغة الخطاب وبصيغة الغيبة فعلى الأول معناه لا تفقهون أنتم تسبيحهم لانغماركم في عالم الظلمات وانهما ككم في نشاة الغواسق ولكونهم شاعرين اطلق ضمير جمع العقلا عليهم مرة أو مرتين وفى اتيان يسبح بلفظ الواحد المذكر إشارة إلى انهم باعتبار انهم مسبحون بحمده وباعتبار وجههم إلى الله واحد وان كانوا باعتبار أوجههم إلى أنفسهم كثيرين وعلى الثاني معناه انهم لا يعلمون بالعلم التركيبي؟؟
تسبيحهم وان علموا بالعلم البسيط باعتبار استلزام التنزيه الشعور بالمسبح فإنه كما أن الجهل بسيط ومركب كذلك العلم منه بسيط وهو عبارة عن ادراك شئ مع الذهول عن ذلك الادراك وعن التصديق بان المدرك ماذا ومنه مركب وهو ادراك الشئ مع الشعور والإدراك لهذا الادراك وان المدرك ما هو والعلم بالحق على الوجه البسيط حاصل لكل موجود وكيف لا يكونون عالمين وقد علمت أن الوجود عين العلم
Shafi 141