145

شرح المواقف

شرح المواقف

Nau'ikan

============================================================

المرصد الرابع في إثبات العلوم الضرورية لأن الأشعة المنعكسة حينثذ إلى طول الوجه، إنما تنعكس من خط مستقيم مساد لطول الوجه، فيرى طوله بحاله، والسنعكسة إلى عرضه إنما تنعكس من خط منحن مساو لعرض الوحه والراوية الثى يونرها هذا المنحنى اصفر من الشي كان بونرها على قوله: (من خط مستقيم مساو لطول الوجه) اي مساو لما يجب في رؤية الطول، وإن كان اقصر في المقدار منه إذ لو انمكس من خط أقصر مما يجب في رؤية طول الوجه لم يكن طول الوجه بتمامه مرئيا، والكلام في رؤية الوجه بتمامه طولا وعرضا فعند الانعكاس يعوج الخطان الخارجان من طرفي ذلك الخط، بحيث تكون زاوية الانعكاس مساوية لزاوية الشعاع، ويقمان على طول الوجه بتمامه، فما قيل: إن ها هنا اعتراضا قويا مشهورا وهو أن الحكم بمساواة الخط المنعكس منه لطول الوجه ليس بصحيح، بل ليس الانعكاس إلا من خط أقصر من طول الوجه، وذلك لأن الخطوط الشعاعية التي تخرج من الحدقة غير السهم إذا وصل إلى سطح المرآة، لا تكون قائمة عليه كما يشهد به التخيل الصحيح، وقام عليه البرهان والخطوط الشعاعية الغير القائمة على سطح المرآة، إنما تنعكس إلى ما يقابلها بزاوية حادة مساوية لزاوية الشعاع التي هي حادة أيضا، فيلزم ان يكون الخط المنعكس من طرف الخط المساوى لطول الوجه منعكسا إلى شيء خارج من الوجه، وإلا لم تكن زاوية الانعكاس مساوية لزاوية الشعاع، فلا يكون الطول مرئيا توهم محض منشؤه عدم التدبر، وحل المساواة على المساواة في المقدار.

قوله: (من خط مستقيم مساو لطول الوجه) فيه اعتراض قوي مشهور وهو آن الحكم بمساواة الخط المنمكس منه لطول الوجه ليس بصحيح بل ليس الانعكاس إلا من خط أقصر من طول الوجه وذلك لأن الخطوط الشعاعية الشي تخرج من الحدقة، غير السهم إذا وصل إلى سطح الرآة لا تكون قائمة عليه، كما يشهد به التخيل الصحيح وإن كان مبرهنا عليه في موضعه، والخطوط الشعاعية الغير القائمة على سطح المرآة إنما تنمكس إلى ما يقابلها بزاوية حادة مساوية لزاوية الشعاع التي هي حادة أيضا، فيلزم أن يكون الخط المنمكس من طرف الخط المساوي لطول الوجه إلى شيء خارج من الوجه، وإلا لم تكن زاوية الانعكاس مساوية لزاوية الشعاع، وأنه باطل بالبرهان، وسيشير إليه في موقف الجوهر، ومن توهم أن المرآة إذا كانت مقابلة للوجه تكون الخطوط الشعاعية الخارجة من العينين قائمة على سطح المرآة منعكسة على أنفسها، من خط مساو لطول الوجه، فقد سها لأن تلك الخطوط لو انعكست على أنفسها لم تكن واصلة إلا إلى الحدقة، فيلزم أن لا يرى غيرها، وأيضا فإن تلك الخطوط غير السهم ليست بقائمة على سطح المرآة، بل مائلة إلى احد اطرافها، فلا تكون منعكسة على أنفسها بل المنعكسة على أنفسها إنما هي الخطوط القائمة على المرآة، بحيث لا يكون فيه ميل إلى جانب اصلا، نعم الشمس إذا كانت قريبة من الأفق جدا ودخل شعاعها من كوة البيت ووقع على صقيل في جدار مقابل للكوة بحيث يكون قائما على سطح الصقيل تنمكس تلك الخطوط الشعاعية الخارجة من الشمس الواقعة من الكوة على صقيل على أنفسها، لأن تلك الخطوط متوازية مخرجها سطح مساو للكوة، فتكون

Shafi 145