Sharaf
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
Nau'ikan
متعلقة بالمنصب تؤدي إلى الضرر غالبا به وبغيره وقال فيه أيضا إنه لم يكن فيه حذق يهتدي به لما فيه نفع من يستحق النفع بل أموره بحسب من يتوسط عنده بخير أو بشر وكان قد قال فيه قبل هذا الكلام إنه سليم الصدر محب لأهل العلم يفضل عليهم الكثير بخلاف والده وهذا الكلام من الأسنوي فيه حملة عليه بما لا يليق ذكره ولا ابن جماعة أسوة بجماعة عصري الأسنائي فإنه لم يبق على واحد منهم حتى شيخه شيخ الإسلام تقي الدين السبكي قال فيه غير أنه كان يحب الوظائف له ولأهله وحبك للشيء يعمي ويم وهذا الكلام ليس هو من أصل الطبقات بل جعلها حاشية ملحقة وقد رأيتها بخطه في مسودة هذه الطبقات فليت شعري أي فائدة في إلحاق هذه الفائدة العظيمة التى كأنه يرى أن ذكرها واجب نعوذ بالله من الوقوع في هوى المهالك ونسأله أن يوضح لنا أحسن الطرق وأوضح المسالك والله أن القاضى عز الذين بن جماعة حسنة من حسنات الدهر وكلمة جميلة جمل الله بها أهل ذلك العصر وكان يكتب خطا حسنا ويقول شعرا بديعا صنف التصانيف الجليلة وجمع المجاميع المفيدة النافعة وله المنسك الكبير أبان فيه عن علم غزير واطلاع كثير وله غيره ايضا وكان قد عزل عن المنصب سنة تسع وخمسين ثم أعيد بعد ثمانين يوما لزوال من تسبب في عزله وكانت عاقبته غير جميلة ثم علم في تلك المدة مقدار الراحة من المنصب فاستعفى سنة ست وستين وحمل معه ختمة شريفة فأعفي ثم ثقلوا عليه وركب إليه صاحب الأمر فصمم واعتذر وحج وجاور وزار المدينة الشريفة وبقي يسرع في السير خوفا من أن يموت في غير الحرمين الشريفين فلما عاد إلى مكة توفي في التاريخ وهو من بيت علم وفضائل وخرج من بيت ابن جماعة انشدني الشيخ العارف برهان الدين بن زقاعة بالزاي والقاف لنفسه يمدح إبراهيم بن جماعة بن عمر والد القاضي عز الدين المذكور
Shafi 77