6- القاضي عز الدين بن جماعة الكناني ومنها حجر إلى جانب القبر السابق عليه بعد البسملة قوله تعالى ومن خرج من بيته مهاجرا الآية ما صورته هذا قبر العبد الفقير إلى الله تعالى قاضي المسلمين عز الدين ابو عمر عبد العزيز ابن العبد الفقير إلى الله تعالى القاضي بدرالدين أبي عبد الله محمد ابن شيخ الإسلام برهان الدين إبراهيم بن سعد الله بن جماعه الكناني الشافعى قاضى القضاة بالديار المصرية تغمده الله برحمته وأسكنه بحبوحة جنته توفي إلى رحمة الله تعالى بمكة المشرفة يوم الإثنين حادي عشر جمادي الأخر سنة سبع وستين وسبعمائة انتهى وعلى جوانب الحجر المذكور ما صورته وكتبته كما وجدته أضحى بفقدك ركن المجد منهدم والعلم بعدك عز الدين منثلم والفضل والجود والمعروف كلهم ماتوا لموتك والإحسان والكرم من للشريعة والفتوى إذ عجزت أولو العلوم وعن إدراكها فحموا ومن للقضاء ومن للحكم بعدك يا قاضي القضاة ومن للحق ملتزم من للمساكين والأيتام يكفلهم من للمقل إذا أودى به العدم سقى ضريحك رب العرش غادية من الغمام برضوان له ديم انتهى وهذا الرجل هو القاضي المشهور الجليل الحفيل الكبير ولد في المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة في قاعة العادلية بدمشق ونشا على طريقة حسنة وصفات مستحسنة وتصون وعفاف وجميل أخلاق وحسن أوصاف اشتغل على والده ودرس وأفتى وخطب بالجامع الجديد بمصر وتولى الوكالة الخاصة والعامة ثم ولي قضاء القضاة بالديار المصرية في جمادي الآخرة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة فسار سيرة جميلة وأوتي في ولايته بكل فضل وكل فضيلة ثلبه الشيخ جمال الدين الأسنوي في الطبقات بأنه كان قليل الكلام فيما يتعلق بدفع المظالم عن الناس من حواشي السلطان وقال فيه أيضا إنه كانت فيه عجلة في الجواب عن أمور
Shafi 76