Sharafin Mustapha
شرف المصطفى
Mai Buga Littafi
دار البشائر الإسلامية - مكة
Lambar Fassara
الأولى - 1424 هـ
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Mai Buga Littafi
دار البشائر الإسلامية - مكة
Lambar Fassara
الأولى - 1424 هـ
عبد مناف، ثم ولد له هاشم، وإنما سمي هاشما لأنه أول من هشم الثريد لقومه، وقيل: إنما سمي هاشما لأن أهل مكة أصابهم جدب شديد ومجاعة فهشم لهم الخبز وأطعم الثريد، والهشم:
الكسر الصغار، وكان هاشم جوادا سريا سخيا لا يفتر من الأضياف، قوله: «ثم ولد له هاشم» :
كان اسمه عمرا ثم غلب عليه اسم هاشم وفيه قيل:
عمرو العلى هشم الثريد لقومه ... كما تقدم.
قوله: «فهشم لهم الخبز وأطعم الثريد» :
تعقب السهيلي في الروض على قول من قال: (أنه سمي هاشما لهشمه الثريد) فقال: المعروف في اللغة أن يقال: ثردت الخبز فهو ثريد ومثرود، فلم يسم ثاردا وسمي هاشما، وكان القياس- كما لا يسمى الثريد هشيما، بل يقال فيه: ثريد ومثرود- أن يقال في اسم الفاعل أيضا كذلك، قال:
فكان سبب التسمية يحتاج إلى زيادة بيان: فذكر أصحاب الأخبار أن هاشما كان يستعين على إطعام الحاج بقريش فيرفدونه بأموالهم ويعينونه، ثم جاءت أزمة شديدة فكره أن يكلف قريشا أمر الرفادة فاحتمل إلى الشام بجميع ماله واشترى به أجمع كعكا ودقيقا، ثم أتى الموسم فهشم ذلك الكعك كله هشما، ودقه دقا، ثم صنع للحجاج طعاما شبه الثريد، فبذلك سمي هاشما، لأن الكعك اليابس لا يثرد وإنما يهشم هشما فبذلك مدح، وذكر أبيات ابن الزبعري.
قوله: «سريا» :
السري: الشريف الرفيع الممدح في قومه بكرمه وأخلاقه.
قال الشاعر:
تلقى السري من الرجال بنفسه ... وابن السري إذا سرى أسراهما
أي أشرفهما.
Shafi 329