Sharafin Mustapha
شرف المصطفى
Mai Buga Littafi
دار البشائر الإسلامية - مكة
Lambar Fassara
الأولى - 1424 هـ
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Mai Buga Littafi
دار البشائر الإسلامية - مكة
Lambar Fassara
الأولى - 1424 هـ
ثم ولد له عبد مناف، وكان بيده لواء نزار وقوس إسماعيل وسقاية الحجاج ومفاتيح الأصنام، وإنما سمي عبد مناف لأن أباه قصي قربه إلى أهله وكان يعبد صنما يقال له: مناف، فوهبه له وأقامه لخدمته فسمي: - قصي بيده وأعوانه فسمته قريش مجمعا لما جمع من أمرها، وتيمنت بأمره، فما تنكح امرأة ولا يتزوج رجل من قريش ولا يتشاورون في أمر نزل بهم ولا يعقدون لواء حرب قوم من غيرهم إلا في داره يعقده لهم بعض ولده، قال: وكان أمره في قومه من قريش في حياته ومن بعد موته كالدين المتبع لا يعمل بغيره، واتخذ لنفسه دار الندوة وجعل بابها إلى مسجد الكعبة ففيها كانت تقضي قريش أمورها، كذا باختصار من سيرة ابن هشام [1/ 124- 125] .
قوله: «ثم ولد له عبد مناف» :
واسمه: المغيرة، وكان يقال له: القمر من جماله وحسنه، فلما هلك قصي ابن كلاب، قام عبد مناف بن قصي على أمر قصي بعده، وأمر قريش إليه، واختط بمكة رباعا بعد الذي كان قصي قطع لقومه فكانوا يقطعونها في قومهم وفي غيرهم من حلفائهم ويبيعونها.
قوله: «وكان يعبد صنما يقال له مناف» :
زعم جماعة من أهل السير أن قصيا كان يقول: ولد لي أربعة فسميت اثنين بصنمي، وواحدا بداري، وواحدا بنفسي: عبد مناف، وعبد العزى، وعبد الدار، وعبد قصي.
قوله: «فوهبه له» :
الذي في السير أن أمه حبى بنت حليل بن حبشية هي التي دفعته إلى مناف تدينا وتقربا لأنه كان أعظم الأصنام بمكة فغلب ذلك عليه، قال ابن جرير:
وهو كما قيل:
كانت قريش بيضة فتفلقت ... فالمح خالصة لعبد مناف
Shafi 328