229

Shan Addu'a

شأن الدعاء

Bincike

أحمد يوسف الدّقاق

Mai Buga Littafi

دار الثقافة العربية

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
مُلِمَّة، وَأصلُها (١) مِنْ ألمَمْتُ إْلمَامًَا فَأنَا مُلِمُّ. يُقَالُ: ذَلِكَ الشيْءُ (٢) يَأتِيْهِ ويُلِمُّ بِهِ، وذلك لأنهُ (٣) لَمْ يُرِد طَرِيْقَ الفِعْلِ، وَلَكِنْ أرَادَ أنهَا ذَاتُ لَمَمٍ. كَقَوْلِ النابِغَةِ (٤):
كِلِيْنِيْ لهمٍّ يَا أُمَيْة نَاصِبِ
أيْ (٥): ذِيْ نَصَبٍ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُ الله -سُبْحَانَهُ (٦) -: (وَأرْسَلْنَا الريَاحَ لَوَاقِحَ) [الحجر/ ٢٢] وَاحِدَتُها: لاَقِحٌ؛ يَعْني أنهَا ذَاتُ لَقحٍ وَلَو كَانَ عَلَى مَذْهَبِ الفِعْلِ لَقَالَ (٧): مُلْقِحٌ؛ لأنهَا تُلْقِحُ (٨) السَّحَابَ وَالشَّجَرَ (٩). وَأمَّا قَوْلُهُ: "كلِمَاتُ الله التامَّةُ" فَقَدْ فسَّرْنَاهُ فِيْمَا تَقَدمَ، وَبَيَّنَّا مَعْنَى التمَامِ فِيْهَا؛ فَأغْنَى ذلِكَ عَنْ إعَادَتِهِ هَا هُنَا (١٠).
[١١٤] [و] (١١) قَوْلُهُ: "إنه (١٢) ﷺ كَان يَتَعَوَّذُ مِنْ [خمس] (١٣) العَيْمَةِ

[١١٤] لم أجد الحديث إلا في النهاية في مادة: أيم، غيم، قرم، كزم.

(١) في (ظ): "وأهلها".
(٢) في (م) و(ظ ٢): "للشيء".
(٣) في (م): "أنه".
(٤) هذا صدر بيت له في ديوانه ص ٥٤ يشكل مع عجزه:
وليل أقاسيه بطيء الكواكب
مطلع قصيدته المشهورة في مدح عمرو بن الحارث.
(٥) في (ت): "ذو".
(٦) في (ت) و(ظ ٢): "تعالى".
(٧) في (م): "لكان".
(٨) في (ت) و(ظ ٢): "لأنه يلقح".
(٩) انظر الهروي ٣/ ١٣١.
(١٠) انظر ص ١٣٧ - ١٣٨.
(١١) زيادة من (م).
(١٢) سقطت: "إنه" من (ت) و(ظ ٢) وفي (م) جاء بعد: " ﷺ ".
(١٣) ليست في (ظ)، وفي (ظ ٢): "خمسة".

1 / 184