228

Shan Addu'a

شأن الدعاء

Bincike

أحمد يوسف الدّقاق

Mai Buga Littafi

دار الثقافة العربية

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
فَالشعْرُ؛ وَأما نَفْخُهُ فَالكِبْرُ". قَالَ أبُو عُبَيْدٍ: فَهَذَا (١) تَفْسير مِنَ النبِي ﷺ وَلتَفْسِيْرِه تَفْسير؛ فالمُوْتَةُ: الجنوْنُ، وَإنَّمَا سَمَّاهُ هَمْزًَا؛ لأنهُ جَعَلَهُ من النَخْسِ وَالهَمْزِ (٢) وَكُلَّ شيْءٍ دَفَعْتَهُ فَقَدْ هَمَزْتهُ، فَأما (٣) الشعْرُ فَإنما سَمَّاهُ نَفْثًَا لأنهُ كَالشَّيْءِ. يَنْفُثهُ الإنْسَانُ مِنْ فِيْهِ مِثلُ الرقْيَةِ وَنَحْوَهَا. وَأما الكِبْرُ. فَإنَّما سُمِّيَ (٤) نَفْخَا لِمَا يُوَسوس إلَيْهِ الشيطان في نَفْسِهِ فَيُعَظِّمُهَا عِنْدَهُ وَيَحْقِرُ الناسَ في عَيْنهِ حَتى يَدْخُلَهُ لِذَلِكَ الكِبرُ وَالنَّخْوَةُ (٥). [١١٣] [و] (٦) قَوْله [ﷺ] (٧) - إذَا عَوَّذَ الحَسَنَ والحُسينَ: "أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ [شرّ] كُل (٨) شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُل عين لَامَّةٍ". الهَامَّةُ يَعْني: الوَاحِدَةَ مِنْ هَوَامِّ الأرْضِ، وَهِيَ دوَابُّهَا المُؤْذِيَةُ، كَالحَيَّةِ، وَالعَقْرَبِ ونَحْوِهما. وَقَوْلُهُ: "لَامَّةٌ" وَلَمْ يَقُل

[١١٣] أخرجه الترمذي برقم ٢٠٦٠ طب، والإمام أحمد ١/ ٢٣٦ و٢٧٠، وابن أبي شيبة في المصنف برقم ٩٥٤٦ و٩٥٤٧، ومجمع الزوائد ١٠/ ١٨٧، وفي غريب الحديث للهروي ٣/ ١٣٠. _________ (١) في (م): "هذا". (٢) في (م): "والغمز". (٣) في (م): "وأما". (٤) في (ت) و(م): "فإنه" وفي (م): "يسمى" بدل "سمي". (٥) غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ٧٧، ٧٨ مع اختلاف يسير. (٦) زيادة من (م). (٧) زيادة من (ت) و(ظ ٢). (٨) في (م): "التامات من شر كل ... " وفي (ظ ٢): "التامة من شرك كل ... " وكلمة: "شر" زيادة من (م) و(ظ ٢) والمصنف لابن أبي شيبة، وليست في باقي المصادر.

1 / 183