14

Shamm Cawarid

شم العوارض في ذم الروافض

Bincike

د. مجيد الخليفة

Mai Buga Littafi

مركز الفرقان للدراسات الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

والأحادِيثُ في المبنى كثيرة (١) شِهيرة، والإجماعُ منعقد عليَه [عند] (٢) من يؤخذ مَعِرفة لدَيه. وإنما الخلاف في أنَّ إيمانَ المقلدِ هَلْ هُوَ صحِيحٌ أم لا؟ [١/ب] فالجمهُور على أنْهُ يَصِحّ إلا أنه مُؤاخذ بتركِ ما يجَبُ علَيهِ، والمحققونَ لا يَميلُونَ إليَهِ، حَتى إمُامنَا الأعظم وَهمامَنا الأفخم (٣) أوجَب الإيمان بمجردِ العَقل، وَلو لم يبعثِ الرسُل، ولم يظهر النقل، ويؤيّدُه قَوله تعَالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذريات: ٥٦] أي ليعرفون (٤)، كما فسَّرهُ حَبرُ الأمَّةِ ومقتدى الأئَمة (٥).

(١) (كثيرة) سقطت من (د). (٢) زيادة من (د). (٣) هو الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي، إمام أصحاب الرأي، وفقيه العراق، قال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة. وفاته سنة ١٥٠هـ. تاريخ بغداد: ١٣/ ٣٢٣؛ سير أعلام النبلاء: ٦/ ٣٠٩. (٤) لم أجد هذه الرواية عن ابن عباس، وإنما هي تنسب إلى ابن جريج كما في تفسير ابن كثير: ٤/ ٢٣٩؛ وقد تمسك بعض الصوفية بهذا الحديث في ترجيح تفسير هذه الآية كما في تفسير أبي السعود: ٢/ ١٣٠. وقد روى الطبري عن ابن عباس في تفسير: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون: إلا ليقروا بالعبودية طوعا وكرها»، وقد رجح هذه الرواية وانتصر لها في تفسيره: ٢٧/ ١٢. (٥) هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب من مشاهير علماء الصحابة في التفسير لدعوة النبي ﷺ، وفاته سنة ٦٨هـ. ترجمته في تذكرة الحفاظ: ١/ ٤٠، تهذيب التهذيب: ٥/ ٢٤٢.

1 / 22