Shajarat Durr
شجرة الدر: قصة تاريخية
Nau'ikan
أما هنا فلا، إن عليه سفرا طويلا قبل أن يبلغ منزلك!
قالت الفتاة ولم تزل في إطراقها: شكرا يا مولاتي.
فمدت الأميرة إليها يدا فأنهضتها وهي تقول: لا شكر اليوم يا بنية، فانتظري حتى تري ونرى ما يكون غدك!
ودرى بيبرس بكل ما كان من خبره وخبر صاحبته، فاعتقدها يدا للأميرة عنده تقتضيه الوفاء، فكان همه منذ اليوم أن يلتمس أسباب رضاها، وأفعم قلبه الأمل!
الفصل السابع
ملك في قفص
لم يجد الملك الكامل ما كان يأمل من الطمأنينة والسلام، فلم يكد يقضي على أسباب الفتنة التي أشعل نارها أمراء الأيوبيين في الشام حتى بغته الموت؛ ثم لم يكد يوارى الثرى في دمشق حتى تجددت مطامع الأمراء في عرش بني أيوب.
وبلغ النعي الملك الصالح نجم الدين في حصن كيفا، فأعد عدته للمسير إلى مصر.
واستأثر العادل سيف الدين بالملك، وتبوأ عرش أبيه في قلعة الجبل، ووضع يده على خزائنه وما خلف من مال ومتاع، واتخذ له حاشية وبطانة.
وبدأ زحف الصالح نجم الدين أيوب من المشرق ليستخلص لنفسه العرش، وكان على رأس جنده بيبرس وأيبك وقلاوون وآق طاي، وإلى يمينه وشماله مشيران أمينان: شجرة الدر أم خليل، والصاحب بهاء الدين زهير.
Shafi da ba'a sani ba