طه ٥ فَقَالَ الاسْتوَاء مَعْلُوم والكيف مَجْهُول وَالْإِيمَان بِهِ وَاجِب وَالسُّؤَال عَنهُ بِدعَة
فَهَذَا الإِمَام كَمَا رَأَيْت عقيدته وكاشفت سَرِيرَته فَمن كَانَ على هَذِه العقيدة كَيفَ ينْسب إِلَى الْحُلُول والاتحاد والتجسيم أَو مَا يذهب إِلَيْهِ أهل الِاتِّحَاد
أعاذنا الله وَإِيَّاكُم من الزيغ والضلال وَالْفساد وهدانا إِلَى سبل الْخَيْر والرشاد إِنَّه على كل شَيْء قدير وبالإجابة جدير
حَرَّره منمقا فَقير ربه الْغَنِيّ أَبُو مُحَمَّد مَحْمُود بن أَحْمد الْعَيْنِيّ عَامله الله بِلُطْفِهِ الْخَفي والجلي بتاريخ الثَّامِن عشر من ربيع الأول عَام خَمْسَة وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ المحروسة
٢٠ - وَهَذَا صُورَة تقريظ الإِمَام وَشَيخ الْإِسْلَام التفهني الْحَنَفِيّ
الْحَمد لله الَّذِي جعل قُلُوب الْعلمَاء كنوز لطائف الحكم وألسنتهم مَكْفُوفَة عَمَّا فِيهِ نقص أَو جرح أَو ألم وأسماعهم عَن سَماع قَول الْفُحْش فِي صمم وخصهم بَين الْأَنَام بجلائل النعم وجعلهم محفوظين عَن الْخَوْض فِي الْأَعْرَاض متجانبين عَمَّا يُؤَدِّي إِلَى ظُهُور الْأَغْرَاض
وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد الْمَبْعُوث للْعَرَب والعجم وعَلى آله وَأَصْحَابه ذَوي الْكَرم والهمم
وَبعد فَإِن صَاحب هَذَا التَّأْلِيف قد أمعن وأجاد وَبَين وأتقن وَأفَاد فِيمَا هُوَ الْمَقْصُود وَالْمرَاد من الرَّد على من أكفر عُلَمَاء الْإِسْلَام وهم الْأَئِمَّة
1 / 81