قَالَ وَكَانَ ابْن تَيْمِية لَا تَأْخُذهُ فِي الْحق لومة لائم وَلَيْسَ عِنْده مداهنة وَكَانَ مادحه وذامه فِي الْحق عِنْده سَوَاء
وَمِنْهُم ابْن الْقيم وَهُوَ الْعَلامَة شمس الدّين الْحَنْبَلِيّ اُحْدُ الْمُحَقِّقين علم المصنفين نادرة الْمُفَسّرين ابو عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب بن سعد بن حريز الزرعي ألاصل ثمَّ الدِّمَشْقِي ابْن قيم الجوزية وتلميذ ابْن تَيْمِية لَهُ التصانيف الانيقة والتلآليف الَّتِى فِي عُلُوم الشَّرِيعَة والحقيقة
ولد سنة احدى وَتِسْعين وسِتمِائَة وَمَات فِي رَجَب سنة احدى وَخمسين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق
وَكَانَ قد لَازم أبن تَيْمِية واخذ عَنهُ علما جما فَكَانَ ذَا فنون من الْعُلُوم صَاحب ادراك لسرائر الْمَنْطُوق وَالْمَفْهُوم وبرع فِي علم الحَدِيث بِحَيْثُ انْتَهَت اليه فِيهِ الرِّئَاسَة
قَالَ الْحَافِظ ابو بكر مُحَمَّد بن الْمُحب قلت لشَيْخِنَا الْحَافِظ الْمزي ابْن الْقيم فِي دَرَجَة ابْن خُزَيْمَة فَقَالَ هُوَ فِي هَذَا الزَّمَان كَابْن خُزَيْمَة فِي زَمَانه
وَمن مصنفاته زَاد الْمعَاد فِي هدي خير الْعباد فِي اربعة
1 / 33