272

Shafi

الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق

(إذا رأى أحدكم البرق (¬5) أو الودق) هو: المطر. (¬6) فلا يشر إليه وليصف ولينعت.

374 - أخبرنا من لا أتهم، حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن حنطب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء.

375 - أخبرنا من لا أتهم، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، أن الناس، مطروا ذات ليلة، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم غدا عليهم، قال: ما على وجه الأرض بقعة إلا وقد مطرت هذه الليلة.

376 - وأخبرنا من لا أتهم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ليس السنة بأن لا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا ثم تمطروا ثم لا تنبت الأرض شيئا.

كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))

(فلا يشير إليه) أي: بإصبعه، ولفظه خبر والمراد النهي.

ر ل34 / أقال ابن الأثير: وما أعلم لنهيه عن الإشارة إليه وجها، وأرجو من فضل الله أن يوفق لعرفانه. (¬1) وقال الرافعي: قال الشافعي في الأم: / لم أزل أسمع عددا من العرب تكره الإشارة إليه. (¬2) ويشبه أن يكون هذا من جملة التفاؤلات.

(وليصف ولينعت)

قال ابن الأثير: أي: يصفه بالكثرة (¬3) أو القلة (¬4) أو بالقوة أو الضعف. (¬5)

(ما من ساعة من ليل ولا نهار (¬6) إلا والسماء تمطر فيها)

قال الرافعي: يمكن أن يجرى (¬7) هذا على إطلاقه، ويمكن أن يحمل على الأوقات التي يعهد (¬8) فيها الأمطار.

Shafi 280