Sawaciq Ilahiyya
الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
1399 - 1979 م
Nau'ikan
زيادته فائدة قال الشيخ رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم من قصد بقعة يرجو الخير بقصدها ولم تستحبه الشريعة فهو من المنكرات وبعضه أشد من بعض سواء كان شجرة أو عينا أو قناة أو جبلا أو مفازة وأقبح أن ينذر لتلك البقعة ويقال إنها تقبل النذر كما يقوله بعض الضالين فإن هذا النذر نذر معصية باتفاق العلماء لا يجوز الوفاء به ثم ذكر رحمه الله تعالى في مواضع كثيرة موجود في أكثر البلاد في الحجاز منها مواضع كثيرة وقال في مواضع آخر من الكتاب المذكور والسائلون قد يدعون دعاء محرما يحصل معه ذلك الغرض ويحصل لهم ضرر أعظم منه ثم ذكر أنه يكون له حسنات تربى على ذلك فيعفو الله بها عنه قال وحكي لنا أن بعض المجاورين بالمدينة إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم اشتهى عليه نوعا من الأطعمة فجاء بعض الهاشميين إليه فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث لك هذا وقال اخرج من عندنا فإن من يكون عندنا لا يشتهي مثل هذا قال الشيخ وآخرون قضيت حوائجهم ولم يقل لهم مثل ذلك لاجتهادهم أو تقليدهم أو قصورهم في العلم فإنه يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره ولهذا عامة ما يحكى في هذا الباب إنما هو عن قاصري المعرفة ولو كان هذا شرعا أو دينا لكان أهل المعرفة أولى به ففرق بين العفو عن الفاعل والمغفرة له وبين إباحة فعله وقد علمت جماعة ممن سأل حاجته لبعض المقبورين من الأنبياء والصالحين فقضيت حاجته وهؤلاء يخرج مما ذكرته وليس ذلك بشرع فيتبع وإنما يثبت استحباب الأفعال وكونها سنة بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السابقون الأولون وما سوى هذا من الأمور المحدثة فلا تستحب وإن اشتملت أحيانا على فوائد وقال أيضا صارت النذور المحرمة في الشرع مأكل للسدنة والمجاورين العاكفين على بعض المشاهد وغيرها وأولئك الناذرون يقول أحدهم مرضت فنذرت ويقول الآخر خرج على المحاربون فنذرت ويقول الآخر ركبت البحر فنذرت ويقول الآخر حبست فنذرت وقد قام في نفوسهم من هذه النذور هي السبب في حصول مطلوبهم ودفع مرهوبهم وقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إن نذر طاعة الله فضلا عن معصيته ليس سببا للخير بل تجد كثيرا من الناس يقول إن المشهد الفلاني والمكان الفلاني يقبل النذر بمعنى أنهم نذروا له نذورا إن
Shafi 36