أَمرتنِي فِي هَذِه الصَّلَاة وَحدهَا. فَلَمَّا أذن بِلَال سَمِعت الصَّحَابَة أَذَانه بكوا بكاء شَدِيدا، وَكَانَ أطول النَّاس بكاء يَوْمئِذٍ عقبَة بن عَامر، ومعاذ بن جبل ﵄ / فَقَالَ لَهما عمر ﵁: / حسبكما رحمكما الله.
وَرُوِيَ أَن بِلَالًا [﵁] رأى النَّبِي ﷺ فِي مَنَامه يَقُول لَهُ: مَا هَذِه الجفوة؟ أما آن لَك أَن تزورني؟ فانتبه، وَركب رَاحِلَته حَتَّى أَتَى الْمَدِينَة، فَذكر أَنه أذن بهَا، فارتجت الْمَدِينَة، فَمَا رُؤِيَ يَوْمئِذٍ أَكثر باكيًا من ذَلِك الْيَوْم.
[مبلغ سنه [ﷺ]]
وَتُوفِّي النَّبِي [ﷺ]، وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ، وَهُوَ قَول الْجُمْهُور و// (صَححهُ البُخَارِيّ) //، وَغَيره، وَكَانَت وَفَاته