كان المسدود (1) المغني هجاه ببيتين كانا معه في رقعة ، وفي رقعة أخرى حاجة له يريد أن يرفعها إليه ، فناوله رقعة الشعر وهو يرى أنها رقعة الحاجة ، فقرأها الواثق فإذا فيها :
من المسدود في الأنف
إلى المسدود في العين
وكان في عين الواثق نقطة بيضاء ، فلما قرأ الرقعة قال للمسدود :
(غلطت بين الرقعتين فاحذر أن يقع مثل هذا عليك) (2) وما زاد على هذا القول شيئا ولا تغير له عما كان عليه.
وفي بعض الخطب : ابسطوا أعنة حلمكم واطلقوها ، واحبسوا نوازي (3) غضبكم وأوثقوها ، واحسنوا معاشرة من يجاملكم ويواصلكم ، واتركوا معاشرة من يداخلكم ويغايلكم ، ولا تمروا في الغيظ على غلوائكم ، ولا تظهروا على أحد صولة جوركم واعتدائكم ، واثبتوا على الكظم إن وجدتم قدما ، واقصدوا في المشئ إن كان طريقكم أمما ، وتجافوا عن ذنوب الأصدقاء ، وتصامموا عن الكلمة العوراء ومما أنشد في هذا المعنى
وعوراء جاءت من أخ فرددتها
بسالمة العينين طالبة عذرا
وما أحسن هذا الوصف (5):
Shafi 65