Yarinyar Tehran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Nau'ikan
قرأت شفاه أمي وهي تقول: «هل أنت بخير؟»
أومأت وأنا أحبس دموعي.
ضمت راحتي يديها كأنها تصلي وقالت شيئا.
قطبت جبيني متسائلة: «ماذا؟» وأنا أستميت من أجل فهم كل كلمة تقولها.
قالت ببطء أكثر كي أستطيع متابعة حركة شفاهها: «الجميع يصلون من أجلك.»
انحنيت قليلا وقلت: «شكرا لكم.»
سألتني: «متى سيسمحون لك بالعودة إلى المنزل؟» لكني تظاهرت بعدم الفهم، فلم يكن بوسعي أن أخبر والدي بأنني أقضي حكما بالسجن مدى الحياة، فربما يقضي عليهما هذا الخبر. كانا مذعورين منكسرين، لكن على الأقل لديهما أمل في عودتي إلى المنزل ذات يوم. لم أدر بم أخبرهما، وكنت أرغب في أن أعانق أمي ولا أتركها أبدا.
وبعد أن حدقت فيهما دقيقة، قلت أخيرا: «سارة بخير.» - «ماذا؟»
فكتبت بأصابعي على الزجاج «سارة»، وتابعت أمي حركة أصابعي بأصابعها.
سألت: «سارة؟» - «نعم.» - «هل هي بخير؟» - «نعم.»
Shafi da ba'a sani ba