Yarinyar Tehran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Nau'ikan
تمتمت: «صباح الخير خالتي زينيا.»
قالت دون أن تتوقف عن الكتابة: «أيبدو هذا صباح خير لك!» ثم سألتني: «هل تنوين الخروج؟» - «نعم.» - «أين؟»
نادرا ما كانت أمي تسألني إلى أين أذهب. - «في الجوار.» - «هل تعرف أمك أنك تخرجين مبكرا هكذا؟» - «لا أدري.»
نظرت إلي بعينيها الزرقاوين الشاحبتين، ثم قالت: «الأمر عسير، لكنك أهل له.»
نظرت إليها بنظرة متسائلة. - «لا تتظاهري بالغباء، ولا تنظري لي هكذا، فأنت تعلمين قصدي جيدا. أمك وابنتي من نفس النوعية. أحضري لي فنجانا من الشاي.»
استدرت، وفعلت ما طلب مني. وضعت الشاي على المائدة أمامها بيد مرتعشة قليلا.
أمرتني أن أجلس وعيناها تتفحصني من رأسي إلى أخمص قدمي، ثم سألتني: «كم عمرك الآن؟» - «ثلاثة عشر.» - «ما زلت عذراء، أليس كذلك؟»
همست: «معذرة؟»
ابتسمت وقالت: «هذا جيد. إنني أفهمك أكثر من أمك، فأنا أنظر وأرى؛ أما هي فتنظر وترفض أن ترى. أظن أن هذا أول يوم أراك دون كتاب في يدك. أتريدين أن أذكر لك أسماءها؟» - «أي أسماء؟» - «أسماء الكتب التي قرأتها.»
كنت أتصبب عرقا. - «هاملت، روميو وجولييت، ذهب مع الريح، نساء صغيرات، آمال عظيمة، دكتور زيفاجو، الحرب والسلام، وغيرها كثير. ماذا تعلمت إذن من كل هذه الكتب؟» - «تعلمت الكثير.» - «لا ترتكبي أفعالا حمقاء. لست متورطة في تلك الثورة، أليس كذلك؟» - «خالتي زينيا، ما الذي تتحدثين عنه؟ أي ثورة؟» - «أتحاولين خداعي؟»
Shafi da ba'a sani ba