Yarinyar Tehran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Nau'ikan
قال علي دون أن يرفع عينه عني: «سأحضر لك طعاما، فأنت لم تتناولي أي شيء منذ وقت طويل.» لكنه لم يتحرك. شعرت بأن نظراته تخترق جسدي، فلففت الغطاء بإحكام حولي حتى بدأت أصابعي تؤلمني. وأخيرا قام من مكانه، وتوترت كل عضلة في جسدي.
سألني: «هل أنت خائفة مني؟»
تمتمت: «لا.» - «لا داعي للخوف.»
كان الشوق في عينيه عميقا صادقا، فشعرت بألم في معدتي، وبأن صرخة تتهيأ للخروج من حلقي، لكنه استدار وغادر الزنزانة. كان جسدي يرتجف مع كل دمعة تنحدر من عيني. كنت أكرهه. •••
عاد علي حاملا طبقا من الحساء وجلس إلى جواري. - «أرجوك لا تبكي.»
لم أستطع حبس دموعي. - «أتريدينني أن أرحل؟»
أومأت برأسي. - «سوف أرحل إن وعدتني بأن تتناولي الحساء كله. هل تعدينني بذلك؟»
أومأت مرة أخرى.
توقف عند الباب، واستدار نحوي، وقال بصوت تبدو عليه آثار التعب: «سوف أطمئن عليك فيما بعد.»
ماذا سيحدث لي؟ لماذا أنقذني من فرقة الإعدام؟ لست أدري.
Shafi da ba'a sani ba