Yarinyar Tehran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Nau'ikan
صوبوا بنادقهم نحونا، فأغمضت عيني.
أتمنى أن يعلم أندريه بحبي له. السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الرب معك ...
سمعت صوت سيارة تسرع نحونا، ففتحت عيني، وللحظة تخيلت أنهم سيدهسوننا بالسيارات. علا صرير الفرامل، وتوقفت سيارة مرسيدس سوداء أمام الحراس مباشرة. ترجل علي منها، وتوجه نحو حامد وأعطاه ورقة. تبادلا الحديث هنيهة، ثم هز حامد رأسه. أخذ علي يتقدم نحوي وعيناه مثبتتان علي، أردت أن أجري، أردت أن يطلق حامد الرصاص علي وينهي حياتي. فك علي قيدي فخذلتني قواي وسقطت على الأرض، حملني وسار بي نحو السيارة. شعرت بدقات قلبه، وحاولت بلا جدوى أن أخلص نفسي من بين ذراعيه. - «إلى أين تأخذني؟»
أجابني همسا: «لا تقلقي؛ لن أؤذيك.»
التقت عيناي بعيني الفتاة التي كانت مقيدة بجواري.
صرخت الفتاة: «يا إلهي ...» وأغمضت عينيها.
وضعني علي في المقعد الأمامي للسيارة وأغلق الباب، فحاولت أن أفتحه لكنه كان موصدا. وثب إلى مقعد السائق. استجمعت قواي وأخذت ألكزه، ولكنه أعاق حركتي بيد واحدة، وبينما كنا نبتعد سمعت صوت إطلاق الرصاص. •••
فتحت عيني على ضوء مصباح يسطع فوق رأسي فرأيت سقفا رماديا. حاولت أن أتحرك، ولكنني لم أشعر بجسدي. كان علي جالسا في أحد الأركان يحدق إلي، وكنت أرقد على الأرض في زنزانة صغيرة.
أغمضت عيني وتمنيت أن يرحل، لكن عندما فتحتهما مرة أخرى بعد مرور دقيقتين وجدته ما زال جالسا هناك. هز رأسه، وأخبرني أني جلبت المتاعب لنفسي بعنادي. قال إنه ذهب إلى آية الله الخميني الذي كان صديقا مقربا لوالده كي يخفف عني الحكم من الإعدام إلى السجن مدى الحياة. وهكذا أصدر آية الله أوامره بألا أعدم.
لم أرد أن ينقذني آية الله. لم أرد أن ينقذني أحد. كنت أريد الموت.
Shafi da ba'a sani ba