وللهِ درُّ الزمخشريّ (٤٩) إذْ قالَ في المائِة النوابغِ: (عَيْني تَقَرُّ بِكُمْ عندَ تَقَرُّبِكُمْ) (٥٠) .
١٨ - ومن ذلك: (رُزْمَةُ) الثيابِ، بضَمِّ الراءِ بعدَها زايُ ساكِنَةٌ. والمنقولُ في الفاخِرِ (٥١) كَسْرُ الراءِ: قالَ الأصمعيّ وغَيْرُهُ: إنّما يُقالُ: رِزْمَةٌ لما كانَ في ثيابٌ مختلفةٌ. وهو من قولهِم: قد رازَمَ طعامَهُ، إذا خَلَطَ سَمْنًا وزَيْتًا أوربا وسَمْنًا وغير ذلك. وفي القاموس (٥٢): والرِزْمَةُ، بالكَسْرِ: ما شُدَّ في ثوبٍ واحِدٍ.
١٩ - ومن ذلكَ قولُهُم: جاءوا على (بِكرَةِ) أَبيهِم، بكسرِ الموحدةِ. والمنقولُ (١٢٨ ب) في الفاخِرِ (٥٣) أيضًا فَتْحُها. والمعنى: جاءوا على طريقةٍ واحِدةٍ، أو جاءوا بأجمعِهِم، أو جاءوا بَعْضُهُم إثْرَ بعضٍ. والمعنى الثاني من هذه المعاني الثلاثةِ هو الملحوظُ في زمانِنا.
٢٠ - ومن ذلك قولهم: (في سبيلِ اللهِ عليك) قالَ في أدبِ الكاتبِ (٥٤): وهو خطأٌ، إنّما هو: في سبيلِ اللهِ أَنْتَ.
٢١ - ومن ذلكَ قولهم: إنْ فَعَلْتَ كذا وكذا (فبِها ونِعْمَه) قالَ في أَدَبِ الكاتبِ (٥٥): يذهبون إلى النعمة، وإنّما هو: ونِعْمَتْ، بالتاءِ، في الوَقْفِ. يريدون: ونِعْمَتِ الخَصْلَةُ، فحذفوا. وقالَ قَوْمٌ: فبها ونَعِمْتَ، بكسر العين وتسكين الميم، من النعيم. انتهى.
_________
(٤٩) هو محمود بن عمر، ت ٥٣٨ هـ. (نزهة الألباء ٣٩١، إنباه الرواة ٣ / ٢٦٥، البلغة في تاريخ أئمة اللغة ٢٥٦) .
(٥٠) نوابغ الكلم ٣.
(٥١) الفاخر ٢٦٧. و(أوربا وسمنًا) ليست في الفاخر.
(٥٢) القاموس ٤ / ١١٩.
(٥٣) الفاخر ٢٥.
(٥٤) أدب الكاتب ٤١٣.
(٥٥) أدب الكاتب ٤١٤.
1 / 32