وجلد عمر رجلا من أهل بدر حد الخمر وزاد عدة جلدات على الحد مقابل تأويله الآية: ?ليس على الذين آمنوا جناح فيما طعموا...الآية?.
وجلد أبا بكرة وهو من الصحابة، وجلد علي الوليد بن عقبة في عهد عثمان على شرب الخمر، وكان عاملا لعثمان على الكوفة فصلى بهم الفجر، وقاء الخمر في المحراب، وكان الوليد من الصحابة الفساق بنص القرآن في قوله سبحانه: ?إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين? فقد نزلت هذه الآية في الوليد بن عقبة، وسماه الله فاسقا، ذكر هذا علماء التفسير من أهل السنة وغيرهم، وانظر تفسير ابن كثير.
وقال سبحانه وتعالى مخاطبا لأهل أحد ومستنكرا عليهم: ?وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين?.
فقد نزلت هذه الآية في أهل غزوة أحد كما ذكره أهل التفسير من السنة والشيعة، ودلت على أن الصحابة كغيرهم منهم من يتوقع منه الإنقلاب على عقبيه، ومنهم من سيعتصم بالشكر.
وقال سبحانه بعد هذه الآية في أهل غزوة أحد مبينا ضعفهم وقلة صبرهم، ونزولهم عن درجة أصحاب كير من الأنبياء: ?وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا...الآية?.
Shafi 2