95

Sahibi

الصاحبي في فقه اللغة

Mai Buga Littafi

محمد علي بيضون

Lambar Fassara

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٧م

باب أَيْنَ وأينما: "أَيْنَ" تكون استفهامًا عن مكان. نحو "اين زيدٌ؟". وتكون شرطا لمكان. نحو "أَيْنَ لقيت زيدًا فكلِّمْهُ" بمعنى فِي أي مكان. فأمّا "أَيْنَما" فإنّما يكون شرطًا لمكان. نحو "أَيْنَما تَجْلِسْ أجْلِسْ" ولا يكون استفهامًا. باب أيّان: "أيّانَ" بمعنى "متى" و"أي حين". قال بعض العلماء: نُرى أصلها "أيَّ أوان" فحذفت الهمزة وجعلت الكلمتان واحدة. قال الله جلّ ثناؤه: ﴿أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ ١ أي متى و﴿أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ﴾ ٢ أي متى. باب الآنَ: يقولون: "الآن" حدُّ الزمانين، حدّ الماضي من آخره وحدُّ المستقبل من أوّله. وَكَانَ الفرّاء يقول: بُني عَلَى الألف واللام لَمْ يُخلَعا منه وتُرى عَلَى مذهبِ الصِّفة لأنه صفة فِي المعنى واللفظ، كما فعلوا فِي "الَّذِي" و"الَّذِينَ" فتركوهما عَلَى مذهبِ الأداة، والألف واللام غير مفارِقين. ومثله قوله٣: فإنَّ الأُولاءِ يَعلَمونكَ مِنهُم ... كعلميَ مُطَّنُّوكَ مَا دُمتَ أَشعَرا فأدخل الألف واللام عَلَى "أُولاء" ثُمَّ تركها مخفوضة فِي موضع نصب كما كَانَتْ قبل أن يَدخلها الألف واللام ومثله٤: وإنّي حُبِسْتُ اليومَ والأمسِ قبله ... ببابكَ حَتَّى كادَتِ الشمسُ تغرُبُ فأدخل الألف واللام عَلَى "أمس" ثُمَّ تركه مخفوضًا عَلَى جهته الأُولى. ومثله٥:

١ سورة النحل، الآية: ٦٥. ٢ سورة الذاريات، الآية: ١٢. ٣ لسان العرب: مادة "أين" بلا عزو. ٤ الإنصاف: ١/ ٣٢٠. ٥ الإنصاف: ١/ ٣١٣. ونسبته إلى ابن أحمر، وهو في ديوانه: ١٥٩. والخازباز: ذباب يكون في =

1 / 101