شهد الخلائق أن مصر نجيبة
بدليل من ولدت من النجباء
وقد أوجد الله فيها من سلافة هذا العصر من جميع الطبقات رجالا يجب أن تكون سيرتهم حلية في أجياد الأجيال المقبلة، فلا بد من ظهور آثارهم في بطون الأسفار لتكون كالكواكب النيرة؛ لأنهم أنفقوا ذخائر الأعمار، في جلائل الأعمال، ولكل زمان رجال، ولكل ميدان مجال، ولا بد لكل حين، من بنين، تظهر بهم فضائله، ويتحلى بهم عاطله.
تجمل بأعمالك الصالحات
ولا تعجبن لحسن بديع
فحسن النساء جمال الوجوه
وحسن الرجال جميل الصنيع
فكم رأينا من هلال مجد أشرق فصار بدرا، وينبوع فضل زخر حتى صار بحرا، وشبل ترعرع في عرينه حتى أصبح ليثا، وقطرا انسكب، حتى انقلب غيثا وغوثا.
وقد رأينا كثيرا من مؤلفات المتقدمين والمتأخرين ذكرت المئات والألوف من العائلات والأسر المصرية، واستوعبت أخبار جم غفير من الأفراد الذين هم كالكواكب الساطعة في أفق المجد والرفعة. والحصون الحصينة في حمى العز والمنعة فكانت هذه المؤلفات عنوانا لمحاسن الشمائل وديوانا للمآثر والفضائل، فزهت بها رياض المسامرة وابتهجت مجالس المحاضرة والمذاكرة، ولم تزل كالشهاب الثاقب لاكتساب المفاخر والمناقب.
حضرة صاحب الجلالة الملك أحمد فؤاد الأول بالملابس الملكية.
Shafi da ba'a sani ba