وفي 25 مايو سنة 1923 انتخب عضوا لمجلس الجمعية الخيرية العام للأقباط الأرثوذكس، وعندما تحولت شؤون نظر الحضانة والقوامه والأوصياء على المجلس الحسبي، عين حضرة صاحب الترجمة عضوا معينا من قبل ذلك المجلس للنظر في شؤون أبناء طائفته.
ثم إظهارا للارتياح التام من الأعمال النافعة، التي قام بها صاحب الترجمة بالديوان البطريريكي رجا المجلس الملي العام بجلسة أول يناير سنة 1923 غبطة البطريرك في مخابرة الحكومة، بالتماس الإنعام عليه برتبة البكوية من الدرجة الأولى مكافأة له، وتقديرا لخدماته المتواصلة، فطلب غبطته من رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 7 مارس سنة 1923 وبتاريخ 19 يناير سنة 1924 العرض للاعتاب الملوكية بمنحه هذه الرتبة، وبناء على المذكرة التي رفعها حضرة صاحب الدولة وزير الداخلية بتاريخ 16 فبراير، سنة 1924 لرئاسة مجلس الوزراء، تعطف حضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول أدامه الله بمنح صاحب الترجمة رتبة البكوية من الدرجة الأولى، وتسلمت إليه البراءة الخاصة بها المؤرخة 22 رجب سنة 1342ه، بعد أن حظي بشرف المثول لدى جلالة الملك، ونال من العطف الملوكي ما أطلق لسانه بالدعاء. وإليك صورة المذكرة المرفوعة من حضرة صاحب الدولة وزير الداخلية بتاريخ 16 فبراير سنة 1924:
لحضرة صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء
طلب غبطة بطريرك الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة بكتابة دوسيه رقم 10-2-19، بناء على طلب المجلس الملي العام الإنعام برتبة البكوية من الدرجة الأولى على حضرة إسكندر أفندي مسيحه؛ لأنه منذ أسندت إليه وظيفة مدير الديوان البطريريكي برهن على كفاءة ممتازة، حيث أدخل الترتيبات والأنظمة بفروع الإدارة، مما نشأ عنه حسن سير الأعمال وضبط الإجراءات وازدياد موارد الإيرادات، وفضلا عن ذلك فإنه يؤدي عملا خيريا بصفته عضوا بالمجلس الملي العام للجمعية الخيرية القبطية الكبرى، وهو في الوقت نفسه أحد أعضاء مجلس إدارة بنك مصر. وقد رأينا نظرا لهذه الخدمات التي يؤديها إجابة الطلب، فنرجو التفضل برفع أمر حضرته إلى الأعتاب الملكية بالتماس الإنعام عليه برتبة البكوية من الدرجة الأولى، مع الإحاطة بأن آخر إنعام عليه كان بالرتبة الثالثة في شهر يوليو سنة 1910، ونيشان النيل في أوائل سنة 1916 وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
16 فبراير سنة 1924
وزير الداخلية
سعد زغلول
ختم
صفاته
رجل الذمة والشهامة والمروءة طيب الطباع حسن المعاشرة لطيف الأخلاق، وديع محسن يقدر التربية والتعليم فوق كل اعتبار، وأكبر برهان على ذلك تربيته لأولاده وتعليمهم التعليم الراقي، ولا غرابة فهو والد حضرتي الدكتور نجيب إسكندر والأستاذ راغب إسكندر المحامي، العضوين بمجلس النواب، الأول عن مدينة مصر «دائرة شبرا»، والثاني عن دائرة النعناعية من أعمال مديرية المنوفية.
Shafi da ba'a sani ba