Sacd Fi Rayuwar Sa ta Sirri
سعد في حياته الخاصة
Nau'ikan
فسكت سعد.
ولم يخطر لأحد أن سعدا صمم في سكوته على تعلم الفرنسية ونيل شهادة الليسانس من عاصمة فرنسا نفسها.
ولكن قرار سعد كان قد استقر في تلك الآونة على درس اللغة الفرنسية والاستعداد لإحراز الليسانس من الحكومة الفرنسية ؛ لأنه رأى أن مقامه لا يسمح له بالتردد على مدرسة الحقوق المصرية.
وفعلا أكب سعد من تلك الساعة على تحصيل اللغة الفرنسية وعلم الحقوق في وقت واحد، وكان إذا حل فصل الصيف سافر إلى فرنسا بالإجازة وقدم الامتحان السنوي أمام لجان الحكومة الفرنسية، وهكذا ظل يواصل الدرس والتحصيل والسفر إلى باريس حتى فاز في آخر الأمر بإحراز شهادة الليسانس من الحكومة الفرنسية وأخرس «بوند بك».
ويروي الذين كانوا يسافرون يومئذ مع سعد «بك» إلى أوروبا أنه كان يقضي أيام السفر بمراجعة مواد الامتحان، وأنه كثيرا ما كانوا يفيقون من النوم بعد نصف الليل فيلفونه مكبا على كتبه وملفاته منهمكا بالاستعداد لامتحانه. (3) متى ولد سعد
تاريخ شهادة الليسانس
تعددت الآراء عقب وفاة الفقيد العظيم زغلول باشا في تعيين السنة التي رأى، رحمه الله، النور فيها؛ فقال بعضهم إنه ولد من سبعين سنة، وقال البعض الآخر إن سعدا مات عن سبع وستين سنة، وعارض غيرهم في هذين التقديرين قائلين إنه لما وافت المنية سعدا كان رضوان الله عليه قد تجاوز السبعين.
وقد كنا نزور «بيت الأمة» يوما، فعثرنا فيه على شهادة الليسانس التي نالها الفقيد العظيم من باريس، وقد كتبت باسم «سعد زغلول بك» المولود في «ديانا» بمصر في أول يونيو «سنة 1860».
فيكون سعد باشا إذن قد توفي عن سبع وستين سنة ميلادية؛ إذ مما لا ريب فيه أنه هو الذي مد وزارة المعارف الفرنسوية باسم البلدة التي ولد فيها، فقلبوه إلى «ديانا» ظنا منهم أن اسم البلدة التي نشأ فيها الفقيد العظيم منسوب إلى «ديانا» آلهة الجمال.
ويؤخذ من هذه الشهادة أن نتيجة الامتحان الذي تقدم له سعد باشا ونجح فيه أعلنت في 9 يوليو 1897، وكان رحمه الله في السابعة والثلاثين من عمره يومئذ.
Shafi da ba'a sani ba