بسم الله الرحمن الرحيم
[وبه نستعين] (١)
[ق ٢٩٤/أ] الحمد لله الذي جعل [بـ] (٢) بناء المساجد قصورا لبانيها في أعلى عليين (٣) فضلا (٤) منه وترغيبا للمحسنين فقال في محكم كتابه المبين: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: ١٨].
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المصطفى المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وذريته وحزبه والتابعين.
وبعد ..
فهذه سعادة الماجد بعمارة المساجد ورغبة طالب العلوم إذا غاب عن درسه في أخذه المعلوم جمعها الفقير إلى لطف الله الخفي أبو الإخلاص حسن [الوفاء] (٥) الشرنبلالي الحنفي حين ورد السؤال عن هذه الحادثة رغبة في النعمة الأبدية للأمة الوارثة وصورتها:
سؤال في وقف على مدرسة أو مسجد تخرب ولم يرج (٦) عود ذلك كما كان إما لعدم إمكانه، وإما لوجه آخر من وجوه التعذرات فهل يجوز للإمام أو نائبه نقل ذلك الوقف لأقرب المساجد إليه وصرفه في وجوه الخير لذلك (٧) المسجد وإذا فعل ذلك هل يثاب على ذلك أوضحوا الجواب أثابكم الله الجنة بمنه وكرمه؟
_________
(١) زيادة من النسخة "ب".
(٢) زيادة من النسخة "ب".
(٣) يشير إلى نحو ما رواه الشيخان عن عثمان بن عفان ﵁ مرفوعا: «من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله» واللفظ لمسلم.
(٤) وفي "ب": تفضلا.
(٥) زيادة من " ب ".
(٦) في "ب" ولم يرجع، وما أثبتناه هو الموافق للسياق.
(٧) في "ب": في ذلك.
1 / 8