Farin Ciki da Faranta Rai a Tarihin Dan Adam
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Shekarar Bugawa
1957 / 1958
Nau'ikan
في التعقل
قال التعقل إنما يكون للأشياء الجزءية التي إنما تصير معروفة بكثرة التجربة قال وإنما يصنع كثرة التجربة طول الزمان ونحتاج أن نعلم الجزءية مع الكلية ونقول قوى النفس ثلاثة نظرية وفكرية وحسية وأقول التعقل هيئة فكرية مميزة للخير من الشر والأفضل من الأرذل والضار من النافع والجيد من القبيح بقوة التجربة وأما العلم فإنه هيئة نظرية مميزة للحق من الباطل بالقوة البرهانية وأما الشهوة فقوة حسية مميزة للذة من الأذى قال والتعقل إنما هو جودة إجالة الرأي قال ونقول اللذيذ إنما يكون لذيذا عند شيء والخير يكون خير الشيء والحق حق على الإطلاق وكذلك الباطل فالنظري تسير المطلق والعملي الذي هو لشيء وعند شيء
في التصديق للمشير والتكذيب
قال العارف التصديق إنما يكون بالتثبيت وذلك أنا إنما نقر بالشيء إذا ظننا أنه قد ثبت عندنا قال وقد يصدق دون التثبيت لعلل ثلثة اللب الفضيلة الألفة قال وأما التكذيب فإنه يكون لعدم اللب لعدم الفضيلة لعدم الألفة قال وذلك أن اللبيب يصيب الرأي فيصدق بكا يقال له من غير أن يثبت عليه فأما الجاهل فإنه لا يصيب الرأي بجهله وكذب ولا يصدق من أجل ذلك قال وقد يصيب الواحد الرأي بلبه ولكنه لا يعرف بالصواب لخبثه وفساده فأما ذو الفضيلة فإنه يعترف به قال وذو الفضيلة أيضا ربما لم يعترف إذا لم يكن ذا إلف ومريدا لمن يستشيره الخير قال والرأي يتبعه لا محالة تصديق بالشيء الذي يجمع عليه
في الآفات التي تدخل الرأي من أين تدخل
قال أبو زيد البلخي الفساد يدخل الرأي من أربعة أوجه اثنان من قبل الزمان وهو أن يعجل بإمضائه من قبل أن يختمر أو يدافع به من بعد أن يختمر حتى يفوت واثنان من قبل الإنفراد والإشتراك وذلك أن يشتد به أو يدخل فيه من ليس من أهله فيفسده
في هيولى الرأي
قال أفلاطن هيولى الرأي إلى ماذا ينتهي وصورة الرأي الجواب كقولك إلى كذا وقال أفلاطن الظنون مفاتيح اليقين وتوهم الأمور مقدمات للإيضاح وقال أفلاطن ما يغلب من جهة المحسوس فطلبه إنما يكون بالفكرة وقال العارف الفكر قوة مطرقة للعلم إلى المعلوم وقال ابن المقفع الخاطر إنما هو بمنزلة اللحظ واللمح والفكر بمنزلة التحدق وقال أفلاطن إذا شككت في أمر فدعه أو اعمل على ما لا تشك فيه فكفى بارتياب اليقين لك مخبرا وكفى بالظن لك مفضحا
في الحض على الإستشارة والتحذير من الإستبداد وفيه بيان الحاجة إلى الوزير
قال أرسطوطيلس يجب على الملك أن يستعين برأيه على الشورى وبالشورى على رأيه فإن الرأي الفذ بمنزلة الخيط الشجيل والرأيان كالخيطين المبرمين والآراء الثلاثة لا يكاد نتقص فإن قوة الآراء إذا اجتمعت كقوة الرجال إذا اجتمعوا وقال سابور بن أردشير لابنه هرمز العمل عملان الحزم في أحدهما مظاهرة الشركة فيه والحزم في الآخر الإفراد فما احتيج فيه إلى الرأي فالسبيل فيه الشركة وما احتيج فيه إلى الحفظ والأمانة فالسبيل فيه الإفراد قال أرسطوطيلس وإنه ليس يجوز للملك أن يشرع في حل ولا عقد إلا بعد فراغه من محل الرأي لأوله ولآخره ويجب أن يعلم أن صحة الرأي إنما تكون بصحة النظر وصحة النظر إنما تكون بالعقول المتأيدة بالتجارب المتبرئة من الأهواء السليمة من الآفات وصحة العمل إنما يكون بصحة الرأي وبصحة العمل يكون صحة أمر الملك وقوامه فلا بد للملك من الإستعانة بالآراء الصافية ولا ينبغي أن يخطر بباله أنه إذا استشار أزرى ذلك به فإنه لم تزيده الإستشارة عند ذوي المعرفة إلا رفعة وبعد فلو شانه كان الذي يفوز به من تبين الخطأ ويسعد به من درك الصواب أعظم من كل نقيصة لو لحقته قال وأحق الناس أن يتهم رأيه ولا يستبد الملك فإنه ينفذ له كل ما قال أو فعل لأنه ليس فوقه أحد يأخذ على يده قال والملك إن كان ذا رأي فإنه سيستزيد برأي أهل الرأي كما يزداد البحر بمواده من المياه وكما أن الملك لا يصلح بالشركة كذلك الرأي لا يصلح بالإنفراد وقال حكيم مجمع الحزم كله في أمرين أحدهما الإستشارة والآخر تحصين الأسرار وفي جاويذانخرذ وإذا استبد الملك برأيه عميت عليه المراشد وقال بزرجمهر حسب ذي الرأي ومن لا رأي له أن يشاور عاقلا ثم يطيعه وقيل لملك من بعد ما زال ملكه بم زال ملككم فقال إنما أدبرت دولتنا بالإستبداد وبالثقة بالدولة وبالإعتماد على الشدة وترك الحيلة وقال أرسطوطيلس للإسكندر إذا اجتمع الرأي والأنفة في الموضع الضيق فدع الأنفة للرأي
Shafi da ba'a sani ba