114

Ru'usul Masā'il

رؤوس المسائل للزمخشري

Bincike

رسالة ماجستير للمحقق، قسم الدراسات العليا الشرعية فرع الفقه والأصول - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة أم القرى، مكة المكرمة

Mai Buga Littafi

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

واحتج الشافعي: بقوله تعالى: ﴿فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدًا طيبًا﴾ (١)، ونفي [الوجود] (٢)، إنما يكون بعد الطلب (٣).
مسألة: ٣٠ - حكم المني
المني نجس عندنا (٤)، وعند الشافعي: طاهر، رطبًا كان أو يابسًا (٥) ولا خلاف أنه إذا يبس وفركه يطهر، ولا يحتاج إلى الغسل (٦).
دليلنا: أن المني مائع، ينتقض به الطهارة، فوجب أن يكون نجسًا، كدم الحيض؛ لأن مجرى المني ومجرى البول واحد، فإذا استويا في المجرى وجب أن يستويا، في النجاسة، لقوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾ (٧)، والمهين هي: للنجس (٨).

(١) سورة المائدة: آية ٦.
(٢) في الأصل (الوجوب). والظاهر أنها: (الوجود). لأنها مأخوذة من قوله تعالى: ﴿فلم تجدوا﴾ والله أعلم.
(٣) راجع الأدلة بالتفصيل: المجموع ١/ ٢٧١ وما بعدها.
(٤) انظر: القدوري، ص ٧؛ البدائع ١/ ٢٦٧؛ الهداية ١/ ٣٥.
(٥) انظر: الأم ١/ ٥٥؛ المهذب ١/ ٥٤؛ التنبيه، ص ١٧؛ المنهاج، ص ٦.
(٦) انظر: الأم ١/ ٥٥؛ القدوري، ص ٧.
(٧) سورة المرسلات: آية ٢٠.
(٨) والذي ذكر في كتب التفاسير واللغة، أن معنى المهين: هو الحقير الذليل الضعيف.
انظر: كتاب مجموعة من التفاسير: تفسير البيضاوي؛ النسفي؛ الخازن؛ تنوير المقباس ٦/ ٤٣٢؛ الصحاح، مادة: (مهن).
واستدلوا كذلك بما أخرجه مسلم عن عائشة ﵂: "أن رسول الله ﷺ كان يغسل المني، ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب، وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه". مسلم، في الطهارة، باب حكم المني (٢٨٩)، ١/ ٢٣٩، راجع أدلتهم بالتفصيل: العيني، البناية في شرح الهداية ١/ ٧٢٠ وما بعدها.

1 / 124