============================================================
منها نقصا إلا بالاضافة الي ما هو أعلي درجة منه ، فيوجد له من الرتبة ما لا يوجد لهذا المضاف ، واذا كان تعلقه بذلك فقد اتضح وجه التحامل عليه .
الفصل الحادي شر قال صاحب النصرة : ومن أدل الدلائل علي نقصان النفس ، وتمامية العقل ، قول الله تعالي : (ومن آياته الليل ، والنهار ، والشمس ، والقمر) فالليل والنهار، علي الأساسين ، والشمس والقمر علي الأصلين ، فالشمس منهما علي الأول ، و القمر علي الثالي ، ولا خلاف بين أهل العلم والحكمة لأن القمر انقص نورا من الشمس ، وأقل لورا ، وضياء ، وأنه يستفيد النور من الشمس * وان الشمس تفيده النور ، هذا قوله .
ونقول : قد اتضح بقوله ان القمر انقص نورا من الشمس ، وأقل لورأ وضياء وانه يستفيد من الشمس الثور ، وان النقصان انما يلزمه باضافته الي الشمس ، وأما ذاته فلا نقص فيها إذ لو كانت ناقصة لما قبلت من الشمس التور ، فلما كانت ذاته لامة قامت بالقبول منها ما له ان يقبل ، واذا كان كلام صاحب الاصلاح علي تمامية الذات ، وكلام صاحب النصرة علي نقصانها ، في احوالها ، واعراضها التي بها كماها فبين القولين فرق ، وصار صاحب الاصلاح كالمظلوم بكونه متحاملا عليه ، بما لم يكن من غرضه ، في قوله ، ولا من قصده .
الفصل الثاني عشر قال صاحب النصرة : ومما يدل علي نقصان النفس أيضا ، ان الحكماء جعلوا العقل بمنزلة
Shafi 66