============================================================
بينه وبين ما دونه متوسطا ولا لما كان لا مناسبة بينه وبين مبدعه، اما ما كان بينه وبن مبدعه سبب به وجوده فهو غيره، فيقال انه واسطة بينه وبين ما دونه فانه عين الابداع، والعلة التي يقالي انها مبدعة ومعلولة علي ما بيناه في الرساله (المضيئة) وفي كتابنا المعروف (براحة العقل) واذا كان ذلك كذلك فلا معني لاستدلال صاحب النصرة بذلك علي ما رام نصرته ، وقد تقدم من القول في النقصان والشرف ما يكقي ، والنقصان انما يلزم التاني بالاضافة الي العقل الأول لا يالذات فأن ذاته أمة لا نقص فيها ولها الكمال وهي بالاضافة الي سابفها ناقص الوتبة مثل الناطق والأساس والشمس والقمر فان كل واحد منهما من الأساس والقمر تام في ذاته لا نقص فيه (1) واذا اضيف الي الآخر الذي هو شكله من الناطق والشمس كان ناقصا في رتبته . فصاحب النصرة يلزم التالي النقصان ياضافته اياه الي سابقه ، وصاحب الاصلاح يلزم ذاته التمامية لانيعائه عن التمام الذي هو علته ، فقول هذا في وجهه صحيح وقول ذلك علي وجهه صحيح أيضا ، إلا ان صاحب النصرة يبفي علي صاحب الاصلاح من حيث لم يقصده وليس من غرضه .
الفصل العاشر قال صاحب النصرة : فان قال : اني لا أقول يعني صاحب الاصلاح ان العقل مثل النفس في باب التمامية قلنا له : فهي اذا أفضل ، أو أنقص منه ، ولا يقول بالفضل ها عليه ، يقي ان يقول انها انقص . ونقول : ان صاحب الاصلاح عساه لا يقول ما قولي صاحب النصرة ايراده عنه ، بل يقول : ان الاشياء كلها تامة في ذواتها ، وليس يستحق شيء (11 جامت في نستهب (فيها) .
Shafi 65