193

============================================================

الفصل الخامس عشر من الباب التاسع ثم نقول : انا صار وجودها اعني رسوم الشرائع وجودا ضروريا ، لان الانفس التي للبشر لا يفتر كل منهما لمن فعلها ( التي يختص بها فيحدث (1) من تلك الافعال) ما لا يستغني فيه عن رسوم تخرس الجماعة بها بالاعتصام بوثائقها ، ويأمن معها بعضهم بعض واذا كانت الرسوم وجودها ضروريا .

فتقول: ان منها ما وجودها في كل زمان ووقت ضروري ، ومنها ما ليس ضروري ، وقد يوجد في وقت ولا يوجد في آخر ( وقت) (2) ويزيد وينقص فأما ما وجوده ضروري ، فالتقرب الي الله تعالي ورسم القوي والقصاص في الانفس والاشخاص، ورسم التكاح ، وقسمة الاموال مثل المواريث وغيرها ، ورسم تغيب الموتي ، ورسم استخلاص الحقوق، واعادتها الي اربابها ، وذلك ان للبشر انفسا ثلاثة : الناطقة التي لها التمييز والفكر، وهي كعرف ان لها خالقا ، وتخضع بالطبع له ، وعن ذلك تتقرب اليه ، و في تقربها قضطر الي رسوم بها تقتضي اربها ، كثرت تلسك الرسوم أم قلست ، والحسية التي له فبالغضبية منها تغضب ، وتحب الغلبة ، والقهر والانتقام ، والظلم ، وتقتل ، وتجور ، فتضطر الي رسوم بها يندفع بأس 31.

يعضهم عن بعض ، ويؤخذ من الظالم المعتدي حق المظلوم ، اما في الانفس بالقوة واما في الجسد بالقصاص ، واماما يجري مجري الدية ، وبالشهوانية منها تطلب الملاذ والتكاح ضرورة ، فتضطر الي رسوم تزيل الاعتصام بها غائلة الغيرة فيا بينهم التي تؤديهم الي القتل ، فهذه النفس تطلب ان 1 - سقطت الجملة بتمامها في لسخة (1).

2 - مقطت في لسخة(ا) (3) سقطتهي نسخة (ا)

Shafi 193