============================================================
لبان له ان آدم عليه السلام لم تكن له شريعة ، اذ ان احد ابنيه لم بواري سوأة اخيه ، ولم يحسن ذلك حتي بعث الله غرابا يبحت في الارض ليريه كيف يواري سوأة اخيه ، فان مواراة الميت ودفنه من اي الوجوه كانت ، هي من الشرائع ولو كان لآدم شريعة لما كان يخفي ت عليه مكانها ، او الجري عليها هذا قوله .
ونقول : ان الشريعة لآدم عليه السلام قد ثبتت بكون ما احتج به صاحب الاصلاح مثبتا لها ، وكون ما اورده صاحب النصرة غير تاقص عليه فيها ، ودلك ان صاحب الاصلاح احتج في اثبات الشريعة التي مي من اثبات الشريعة والتي هي من رسوم النطقاء في عبادة الله تعالي ، والطريق الي معارف الاسباب من ظاهر الكتاب بالآية التي فيها نكر القربان ، و بالآية الموجبة الكلية بقوله تعالي : ( ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله) الآية : وبآية اخري وهي : ( ولكل امة جعلنا منسكا هم ناسكوه) ثيت ولم يكن هذا قول صاحب النصرة وليس الامر في تأويل هذه الآية كما ظن يناقض (1) قول صاحب الاصلاح اذ لم يحتج صاحب الاصلاح في اثباتها ما اثبته بتأويل هذه الآية بل بظاهرها ، واذا كان قول صاحب الاصلاح مثبتا لشريعة آدم عليه السلام ، وقول صاحب النصرة في الرد عليه غير ناقض ، فالشريمة علي حال ثبوتها ثابتة .
الفصل الثاني من الباب التاسع وقول صاحب الاصلاح(2) : انه لو كان القربان ما لا يكون الا في الشرائع الظاهرة من 1- جامت في لسنةاب) يرخص .
2- جاءت في نسخة (ب) الثعرة.
Shafi 181