عبد المسيح في كتابه - والختان القس. قال بعض أصحابنا: إن الله لما كان يريد أن يدخل من أولاد إبراهيم بني إسرائيل إلى مصر وهو يعلم أن الهوى يحملهم على ارتكاب الفواحش فجعل لهم الختان لكي تكون المرأة المصرية إذا نظرت إلى هذه العلامة والتشويه في جسده امتنعت عن زناه بها. إذن فلا حاجة إلى شريعة الختان بعد خروجهم من مصر.
عمانوئيل: هذا كلام عبد المسيح الكندي في الرسالة المكتوبة في زمان المأمون على ما يقال يريد بها الاعتذار عن إبطال الختان.
ولو لم يعتذر لكان خيرا لاحترامه لجلال الله وقدس أنبيائه. أفلا يقال لعبد المسيح. إذا كان لا حاجة إلى شريعة الختان بعد الخروج من مصر فلماذا أكد الله شريعته في برية سينا بعد خروجهم من مصر بأكثر من سنة فكلم الله موسى بأن الذكر في اليوم الثامن من ولادته يختن في لحم غرلته كما في الفصل الثاني عشر من سفر اللاويين.
ولماذا أمر الله يوشع، أن يختن بني إسرائيل الذين لم يختتنوا في البرية فختنهم في " الجلجال " بين الأعداء وعرضهم لخطر الهجوم عليهم وقال الله: " اليوم قد خرجت عنكم عار مصر " وهي " غرلة الشرك " كما في الفصل الخامس من كتاب يوشع وكان ذلك بعد خروجهم من مصر بأكثر من أربعين سنة.
ولماذا دام الأنبياء والمسيح ورسل المسيح على شريعة الختان إلى ما بعد المسيح بنحو سبعة عشر سنة فدامت شريعة الختان بعد الخروج من مصر بنحو ألف وأربعمائة وأربعين سنة. ولماذا لا يعتذر التلاميذ وبولس في رفع شريعة الختان بمثل ما اعتذر به عبد المسيح.. يا سيدي هذا أمر دبر بليل.
القس. إقرأ من حيث انتهيت يا عمانوئيل.
Shafi 62