شريعة موسى تقريرا مؤكدا وجعلته شرطا في عمل الفصح والأكل منه للنزيل في بني إسرائيل ومولود الأرض والعبد المبتاع شريعة واحدة.
فانظر في الفصل الثاني عشر من سفر الخروج والثاني عشر من سفر اللاويين. ودامت عليه الأنبياء والمؤمنون إلى ما بعد ميلاد المسيح بنحو خمسين سنة. و " بولس " الرسول نفسه يشهد في رسالة رومية في العدد الحادي عشر في الفصل الرابع بأن إبراهيم أخذه علامة أي مهرا وتسجيلا لبر الإيمان الذي كان في الغرلة.
عمانوئيل: إذن فما هو الذي أوجب رفع هذه الشريعة التي هي عهد الله وعلامة الإيمان.
القس: كتب العهد الجديد تقول أبطلها الرسل وبولس فيما بعد المسيح بنحو سبع عشرة سنة.
أفلم تنظر إلى الفصل الخامس عشر من أعمال الرسل والكلمات المذكورة في الرسائل المنسوبة إلى بولس.
عمانوئيل: نظرت في الخامس عشر من الأعمال فوجدته لم يكتف بإبطال الختان فقط بل إبطال عامة الشريعة الموسوية التي أوصى المسيح في الإنجيل بحفظها وكان مواظبا عليها يا سيدي ولم يستندوا في إبطالها إلى أمر إلهي.
بل استندوا إلى مجرد الاستحسان والتوهين لموسى وشريعته والتسهيل على الأمم.
وأما الكلام الوارد في الرسائل المنسوبة إلى بولس في رفع الختان والشريعة فلم أجد فيه إلا دمدمة متناقضة وعيبا لشريعة موسى ولا يجد الانسان في ذلك أقل مقنع.
Shafi 61