223

============================================================

فان علم بإفطاره اعتذر ليعذر فيري انه لم يدع الصيام من فترة، ولكن إرادة بر والديه، أو سرور اخ، وآداء حق يلزمه في دعوة، أو إبرار مقسم، أو علة في بدنه .

باب ما يورت الرياء من الأخلاق المذمومة وشرحها قلت: فأخبرفي بالذي يورث الرياء من الأخلاق المذمومة عند الله عز وجل.

قال: ما كان منها عن الرياء خاصة لا عن غيره، فإنها تورث خلالا، منها: المباهاة بالعلم والعمل، والتفاخر بالدين والدنيا.

وقد يعتري التفاخر ايضا من الكبر ، ولكمن التفاخر من جهة الرياء جزعا أن على (1) ومحبة ان يعلو، والتكاثر بالمال وغيره من امر الدنيا، وبالعلم والعمل.

والتحاسد على العلم والعمل لغير منافسة ولكن جزعا أن ينال من يحاسده من المنزلة والحمد ما لا ينال هو.

ورد الحق على من أمره او ناظره، لئلا يقال: هو أعلم منه .

وقد يعتري ذلك أيضا من الكبر، ولكن كراهة ان يقال : غلبه فلان، أو أخطأ.

[الرئاسة] : قلت : ما الرئاسة؟

قال : حب التعظيم والتسخير للعباد والحقرة لهم، وان لا يرد شيء من قوله، ولا يساوي في العلم بغيره، ولا يقدم عليه غيره، وإن وعظ عنف (2) ، وإن وعظ عنف فلم يقبل، وعنف وإن علم انه قد أخطأ، فلما علمه الناس او وعظوه لم يظهر الرجوع لثلا تنكسر رئاسته.

(1) اي : آن يعلو عليه احد في المنزلة .

(2) اي : كان عنيفا في رده على من وعظه "وإذا قيل له اتق الله، اخذته العزة بالايم".

Shafi 222