134

============================================================

قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)(1).

و في التفسير عن مجاهد : البرزخ حاجز بين الدنيا والآخرة. محتبس فيه الميت إلى يوم البعث والنشور.

ف أخبرنا الله عز وجل أنه لا ينفعه سؤال الرجعة، وأنه محتبس في البرزخ حتى يبعث منه إلى الهلكة، يحذرنا تبارك وتعالى أن نغتر بالدنيا ولا نستعد للقائه، فيأتينا الموت بغتة فننادي بالحسرة، فلا تقال العثرة ولاتمكن الرجعة، وينبهنا على أن نتوب ما دامت التوبة مقبولة، والعثرة مقالة، والدعاء مجابا ، لنكون للقائه جل وعلا مستعدين، ولنزول الموت مراقبين باب الاستعداد للموت وقصر الأمل قلت : أخبرفي عن الاستعداد [للموت] ما هو قال : الاستعداد على وجهين: أحدهما : واجب وهو الذي تأستف على فواته (2) النادمون عند الموت، وهو أن يتوب العبد توبة طاهرة عن الذنوب والخطايا، بأن لو قيل له : إنك تموت الساعة ما وجد عنده ذنبا يحتاج إلى التوبة منه فيسأل النظرة (3) من أجله، فإن كان يجد عنده ذنبا يحتاج إلى التوبة منه فليس مستعدا للقاء ربه ، لأنه لا يؤامر في إخراج روحه ل والموت يأتيه بغتة.

فإن جاءه الموت وذلك الذنب عنده لم يأمن أن يغضب الله عليه، وكيف يكون مستعدا للقاء الله، من هو مقيم على ما يغضب الله، ولا يأمن أن يأتيه الموت روهو] أغفل ما كان، والموت آتيه لا محالة، فللخوف من لقاء الله على ما يكره (1) نفس السورة، والآية.

(2) في ط: عليه.

(3) أي تأجيل الموت.

Shafi 133