Refutation of Those Who Deny the Authority of the Sunnah

Abdel-Ghani Abdel-Khaleq d. 1403 AH
105

Refutation of Those Who Deny the Authority of the Sunnah

الرد على من ينكر حجية السنة

Mai Buga Littafi

مكتبة السنة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٨٩ م

Nau'ikan

وأما خبر السؤال عن الوضوء من القيء -: فلم تنظره أعيننا إلا في مجلة " المنار " (١) في مقال الدكتور صدقي. ولم يبين لنا سنده، ولا الكتاب الذي نقل منه. ولعله من وضع العصر الحديث (٢). وعلى فرض صحته: فقد علمت جوابه من الكلام على حديث طاوس في الرواية الأولى. وأما قول الدكتور: «فهذا الحديث - صح أو لم يصح -: فالعقل يشهد له ويوافق عليه، وكان يجب أن يكون مبدأ للمسلمين لا يحيدون عنه»: ففي غاية السقوط بعد ما تبين: من الحجج، ودفع الشبه. وعقول المسلمين - وهي سليمة، والحمد لله: توجب الأخذ بما جاء به الرسول ﷺ: حيث إنه سفير ورسول بين الله وبين خلقه، وإن لم يكن قد جاء في كتاب. كما أن رعية الملك - يلزمهم الأخذ بقول رسوله - بعد أن تثبت رسالته - وإن لم يأت لهم بكتاب - بما يقول - من الملك. وهذا أمر متقرر في بداهة العقول، ولعل العقل الذي وافقه ظاهر خبر القيء، هو: عقل الدكتور فقط. وأما عقول المسلمين: فنظيفة من خبر القيء ولم تتلوث به. هدانا الله لما فيه الخير والرشاد والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

(١) السنة ٩، العدد ٧، ص ٥١٥. (٢) ليس الأمر كذلك فالحديث وارد وقد كتب المؤلف ﵀ بهامش نسخته الأصلية ما لفظه: «بعد كتابة هذا الكلام وتقديم الرسالة، عثرت على هذا الحديث في " المجموع الفقهي الكبير " لزيد بن علي، من " نيل الأوطار " للشوكاني. فتعين أن نغير بعض هذا الرد بما يتلاءم مع ثبوت هذا الحديث. إن شاء الله. ولكنه - عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللهِ - قد توفي قبل أن يغير رده هذا فليعمل» ط.

1 / 499