294

Rayhaniyyat

الريحانيات

Nau'ikan

سوتهن الشمس من الغيوم فأحيتهن قليلا نارها، ثم احتجبت عنهن فاستحلن جمادا، ثم ظهرت قليلا فأبدعت وودعت، ثم أرسلت في الجماد نورها فكونتهن بوارج، والبوارج تجري ملتهبة في بحر رهو من اللؤلؤ المذاب

والغيوم أشكالا، وقد أشعلت إشعالا، شبيهة بمدينة أحرقها أهلها خوف أن يحتلها العدو

ألا في الضباب وقد بدت أشباحا أثر الهاربين، وفي السهول الخضراء وقد جرت فيها السواقي الحمراء كتائب الفناء

من مدن النور، إلى ساحات الحرب، إلى ظلمات الليالي. أهذي هي الحياة؟ أهذا هو الموت؟

في القفص يغرد البلبل، وفي الأودية تولول الرياح •••

ومن ساحة القتال، تنتقل النفس إلى مملكة الحب والجمال

عند المدينة المحترقة المدمرة أرى قصرا فخيما، حوله بحيرات صفراء، على وجهها خيالات من الضباب الشفاف، تبدو من لمح البصر وتغيب

كأن كل ما في العالم من العنبر، وكل ما في السهول من الزعفران يذاب في تلك البحيرات، لتغتسل فيها بنات النور بل الحب والسرور، حول أميرتهن أميرة البدور

وإلى جانب هذه البحيرات الراكدة بحر هائج من عصير الرمان، تعلو أمواجه حباحب من عصير الفل والأقحوان، وعلى شاطئ هذا البحر ظلال مدينة قائمة في الفضاء، حولها سواق جارية زرقاء، وفي السواقي صخور كبيرة شهباء، ووراء الصخور سهول فسيحة خضراء، وفوق السهول جبال سوداء وبيضاء، وفوق الجبال نجمة واحدة حمراء

مدينة سماوية في أرض سماوية تستمد الشمس منها النور، فتعكسه خيالات وألوانا كالموشور

Shafi da ba'a sani ba