245

Rayhaniyyat

الريحانيات

Nau'ikan

أما عنوان المقالة ففيه غموض بل نكتة يعسر علينا بادئ بدء فهمها، ولكننا بعد أن تصفحنا الجريدة كلها وجدنا أن محرريها متفقون بإلقاء مسئولية هذه الحرب على رجل واحد في أوروبا، وهذا الرجل يدعى: «وليم هوهنزولرن.» وهم متفقون أيضا في أن جزاء العمل من مثله، ولكن من يقتل الملايين من الناس أو يسبب قتلهم يمسي خارج الشرائع العادية، الطبيعية منها والاجتماعية، فما معنى إذن «ورصاصة مسك الختام، لام؟» ليست «اللام» اسم الكاتب ولا هي عبارة مختزلة غامضة من مثل ما يفتتح بها المحرر أكثر مقالاته وآياته، وإنما هي لام بسيطة أي «ل» الجر أو الوصل، وغموضها ينجلي في عبارة صريحة نقتطفها من الجريدة، وهاكها:

حرية الفكر في العالم اليوم مقيدة، لذلك نلجأ في الأحايين إلى الألغاز، وقراؤنا الألباء يكتفون بأول حرف من الكلمة أو بأول برعم من الفكرة.

هذا مفهوم، و«مسك الختام رصاصة» مفهوم أيضا، ولكن رصاصة لمن ل «وليم هوهنزولرن» ولا ريب. وكاتب المقالة يقترح أن تهدى الرصاصة إليه يتصرف بها كيف شاء، ومن رأي أحد قراء تلك الجريدة أن يقرر ذلك في مؤتمر السلم وأن يستحضر ممثلو الأمم في المؤتمر بربريا من برابرة إفريقيا ليحمل الرصاصة إلى «وليم» المذكور. وهذا حكم الإنسانية على عدو الإنسانية، ونقتطف أيضا من جريدة الأبوقلبس مما يتعلق بالموضوع ويجلي غوامضه ما يلي:

المجرمون الصغار تقاصهم الحكومة، والمجرمون الكبار يقاصهم الله، وما لمن ينكره من هؤلاء حتى الله، ويأبى أن يدنس ناموسه به، إلا زبانية الجحيم يناديهم قائلا: قاتل نفسه يقرئكم السلام.

وإلى قراء العربية بعض آيات باهرات من جريدة الأبوقلبس:

لس عود،

1

ورب الوجود، للبشر عدو لدود، رأسه الجنود، والطبول والبنود، ومعامل البارود.

لحل

2

Shafi da ba'a sani ba