33

Furen Littafi

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Bincike

محمد عبد الله عنان

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٨٠م

Inda aka buga

القاهرة

الجسوم، مَا أكذب رايدها المطري، وأخبث زخرفها المغرى، وأقصر مُدَّة استمتاعها، وَأكْثر المساوى تَحت قناعها: (على وَجه مي مسحة من ملاحة ... وَتَحْت الثِّيَاب الْعَار لَو كَانَ باديا) مَا ثمَّ إِلَّا أنفاس تردد وتخبث، وَعلل تنشأ ثمَّ تحدث، وزخارف حسن تعهد ثمَّ تنكث، وتركيب يَطْلُبهُ التَّحْلِيل بِدِينِهِ، وَيَأْخُذ أَثَره بعد عينه، وَأنس يفقد، واجتماع كَأَن لم يعْقد، وفراق إِن لم يكن فَكَأَن قد: (وَمن سره أَن لَا يرى مَا يسوء ... فَلَا يتَّخذ شَيْئا يخَاف لَهُ فقدا) آخر: (منغص الْعَيْش لَا يأوي إِلَى دعة ... من كَانَ ذَا بلد وَكَانَ ذَا ولد) (والساكن النَّفس من لم ترض همته ... سُكْنى مَكَان وَلم يسكن إِلَى أحد) وَقلت، وَقد فَاتَ سكن عَزِيز على أَيَّام تغريبي بِمَدِينَة سلا [حرسها الله] [عظم عَلَيْهِ جزعى]: (يَا قلب كم هَذَا الجوى والخفوت ... ذماءك استبق لِئَلَّا يفوت) (فَقَالَ لَا حول وَلَا قَول لي ... قد كَانَ مَا كَانَ فحسبي السُّكُوت) (فارقني الرشد وفارقته لما تعشقت بِشَيْء يَمُوت) وَالزَّمَان لَا يعْتَبر، وَحَاصِله خبر، والحازم من نظر فِي العواقب نظر المراقب، وَعرف الإضاعة، وَلم يَجْعَل الْحلم بضَاعَة. إِنَّمَا الْحبّ الْحَقِيقِيّ حب يصعدك ويرقيك، ويخلدك ويبقيك، ويطعمك ويسقيك، ويخلصك إِلَى فِئَة السَّعَادَة

1 / 49