276

Furen Littafi

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Editsa

محمد عبد الله عنان

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٨٠م

Inda aka buga

القاهرة

وحتمه لكم وأوجبه، وَمَكَان فِي الْإِرْث أسقط بِهِ من دونكم وحجبه، لم نزل نسل الله [لكم] حسن العقبى ونجح المنال، ونتشوف إِلَى مَا نُرِيد من قبلكُمْ من الْأَحْوَال، ونتلقى مَا يرد من أنبائكم المعربة عَن سمو الْقدر، والسعادة المشرقة الْبَدْر بانشراح الصَّدْر، إِذْ لم توسع الْأَحْوَال المتعارفة عندنَا زِيَادَة على هَذَا الْقدر، إِلَى أَن طلع علينا كتابكُمْ الْأَسْنَى متحفا بثمرة السعد طيبَة المجنى، قد تأسس مِنْهُ على الْوَفَاء وكرم الْعَهْد الْمَبْنِيّ، وتطابق مِنْهُ فِي مَقَاصِد الْفضل والكمال، الْفظ وَالْمعْنَى، وأطلعتمونا طلع الأنباء، الَّتِي لم يزل التشوف يحوم حول حماها، والشفقة تتزاحم على منتماها، وتسرع الأفكار إِلَى فك معماها، وأنكم مَا زلتم ترفلون فِي لطائف رفق الله برا وبحرا، وتتوسدون من صنائعه وعنايته سحرًا ونحرا، إِلَى أَن نقلكم من صدر الْفلك إِلَى سَرِير الْملك، مرتجى ثَمَرَة الْحَيَاة الطّيبَة من شَجَرَة الْفلك، وسيق على أزهار الْأَنْوَار كمائم الظُّلم الحلك، فتأرجت نواسم الْقبُول من مهبها، وأشرقت الأَرْض بِنور رَبهَا، وتذكرت الرعايا صنائع والدكم الْمُقَدّس فدعتها، وانصتت لدَعْوَة الْحق فرعتها، وَأقَام الله بدار الْملك، وَهُوَ الأَصْل والرياش الَّذِي مِنْهُ يمسك النصل، من حمى الْحَوْزَة، وَأَحْيَا العراسة وأجزل فِي حفظهَا عَلَيْكُم الجزالة والصرامة، بِمَا يسْتَوْجب بهَا هُوَ وعقبه مِنْكُم الحظوة والكرامة، فَلم يجد عدوه الْحِيَل، وَلَا نفع الْحصْر، حَتَّى نزل بمصارحتكم إِيَّاه النَّصْر، وَسعد

1 / 292